الثلاثاء، فبراير 07، 2012
11:20 م
«كتير سلبي»
قاسم س. قاسم
«كتير سلبي» ما تقوم به قناة «أم تي في» القواتية اللبنانية. «كتير سلبي» كيف أنها تستهزئ بمئات آلاف اللاجئين على الأراضي اللبنانية، فقط لتظهر حباً مفترضاً للبنان. «كتير سلبي» كيف تمارس القناة في برامجها العنصرية ضد كل ما هو غير لبناني. بالأمس، تناقل الفايسبوكيون فيديو يبدو أنه قديم لبرنامج مفترض أن يكون فكاهياً واسمه «كتير سلبي». لا أعرف لم إستعاد الفايسبوكيون هذا الشريط اليوم، ولكنه يبدو فصيحاً في تمثيل «سياسة المحطة». فتحت عنوان «فلسطين»، مارست المحطة أحقر أنواع العنصرية بحق الفلسطينيين، فصوّرتهم يلهثون خلف التوطين، وأنه بسببهم لبنان لم يعد للبنانيين. كأن الفلسطينيين يحتلون لبنان، وهم مسؤولون عن هجرة شبابه. يقول احدهم في البرنامج «كتير سلبي الكل عم يحكوا عن حقوق الفلسطيني بلبنان مع العلم إنو اللبناني ما حدا عم يحكي عن حقوقو». هممم! يعني إلى حين أن يحصّل اللبناني جميع حقوقه علينا أن نتوقف عن المطالبة بتوفير الحد الأدنى من الحياة اللائقة في المخيمات. ربما لا تلاحظ «أم تي في»، التي بالطبع لا تعرف المخيم لا «من قريب ولا من بعيد» إلا عند وقوع الحوادث الأمنية التي يدينها الجميع، أن هناك بعض الأفراد الذين يموتون لأن أهلهم لا يملكون 500 دولار لإدخالهم إلى المستشفى. قد يقول أحدهم إن بعض اللبنانيين أيضاً يموتون أمام أبواب المستشفيات، حسناً :إذا كان الموت لا يفرّق بين صاحب الدار والضيف، فلماذا أنتم تفرّقون؟
هكذا، لا يستطيع من يشاهد الفيديو والاسكتش «البايخ» إلا أن يشعر بمرارة المكروه من دون ذنب. ماذا تريدون؟ أن نردّ الحقد بالحقد؟ أن نمارس عنصرية مضادة؟ فنحن والله لو مارسنا نصف العنصرية التي تمارسونها علينا لملأنا الدنيا حقداً وقرفاً وغضباً. نملك أسباباً كثيرة لنغضب. أما بالنسبة إلى التوطين، فمن قال إننا نريد أن نبقى هنا؟ بالنسبة إليّ، أفضّل أن أكون في تنزانيا أو جزر الواق واق على أن أكون في لبنان. فهناك لا تنقطع الكهرباء، وهناك أشخاص لا يتكلمون غير لغة بلدهم ليشعروا بالتفوق، وهناك لا يعيشون كذبة أنهم متحضّرون أكثر من غيرهم.
لكن ربما كان العزاء بوجود لبنانيين يحبون فلسطين أكثر من بعض الفلسطينيين، وهذا ما يجعل قلبنا يكبر، ويجعلنا نتذكر أن هؤلاء، جماعة الـ«أم تي في»، ليسوا «اللبنانيين» جميعاً. وكلمة أخيرة لهذا التلفزيون الذي يظن نفسه ناطقاً باسم المسيحيين: إن نبيّ الله يسوع الناصري، هو ناصري، أي من بلدة الناصرة، أي من فلسطين المحتلة. ولو ولد في مزود هذا العصر، لكان على الأرجح لاجئاً ابن لاجئ ولاجئة، لكان نبياً يحمل، مثل سكان المخيمات...كارت إعاشة من الأونروا.
هكذا، لا يستطيع من يشاهد الفيديو والاسكتش «البايخ» إلا أن يشعر بمرارة المكروه من دون ذنب. ماذا تريدون؟ أن نردّ الحقد بالحقد؟ أن نمارس عنصرية مضادة؟ فنحن والله لو مارسنا نصف العنصرية التي تمارسونها علينا لملأنا الدنيا حقداً وقرفاً وغضباً. نملك أسباباً كثيرة لنغضب. أما بالنسبة إلى التوطين، فمن قال إننا نريد أن نبقى هنا؟ بالنسبة إليّ، أفضّل أن أكون في تنزانيا أو جزر الواق واق على أن أكون في لبنان. فهناك لا تنقطع الكهرباء، وهناك أشخاص لا يتكلمون غير لغة بلدهم ليشعروا بالتفوق، وهناك لا يعيشون كذبة أنهم متحضّرون أكثر من غيرهم.
لكن ربما كان العزاء بوجود لبنانيين يحبون فلسطين أكثر من بعض الفلسطينيين، وهذا ما يجعل قلبنا يكبر، ويجعلنا نتذكر أن هؤلاء، جماعة الـ«أم تي في»، ليسوا «اللبنانيين» جميعاً. وكلمة أخيرة لهذا التلفزيون الذي يظن نفسه ناطقاً باسم المسيحيين: إن نبيّ الله يسوع الناصري، هو ناصري، أي من بلدة الناصرة، أي من فلسطين المحتلة. ولو ولد في مزود هذا العصر، لكان على الأرجح لاجئاً ابن لاجئ ولاجئة، لكان نبياً يحمل، مثل سكان المخيمات...كارت إعاشة من الأونروا.
المصدر: الاخبار
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئاً أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية
اكبس تعليق.
التسميات:
أخبار فلسطنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
03013037
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
صلوا على رسول الله
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
حفلات - أعراس - اعياد ميلاد
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
فبراير
(371)
- ثانوية الأقصى استقبلت الأهل بعد صدور نتائج نصف الس...
- الحريري شاركت العائلة تقبل التعازي وجددت المطالبة ...
- النحات السوري محمد رستم يجسد صورة الموناليزا على ...
- تسهيل عمل اللاجئين الفلسطينيين بلبنان
- 42 مليون دولار من النرويج لدعم السلطة الفلسطينية
- طباخ أفغاني يسمم جنود أمريكان إنتقاما لإحراق المصح...
- أسرار مليون عربي في "تويتر" على طبق فضة للمخابرات
- السفير دبور يبحث مع بلاملي اوضاع اللاجئين الفلسطينيين
- صينية تغادر كفنها بعد 6 أيام من دفنها
- حمدان التقى وفد لجنة دعم المقاومة في فلسطين
- دبي تدخل 'جينيس' بأضخم كتاب في العالم عن حياة الرسول
- تكريم الرئيس الحص في صور
- حفل استقبال في ذكرى انطلاقة الديمقراطية في البداوي
- ثالث المرحوم الحاج الاستاذ سميح خالد الخطيب (ابو ا...
- سياج الاثار أيل للسقوط
- صيدا ترفض الجريمة وتطالب بحقها في الأمن والأمان وب...
- وفد الهيئة الإسلامية الفلسطينية يزور الشيخ محمد يزبك
- ماتت لمدة 45 دقيقة وعادت إلى الحياة بعد ان قال لها...
- مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر ...
- ريفي التقى وفد "لجنة دعم المقاومة في فلسطين"
- "ميدالية القدس" لأعضاء البعثة اللبنانية في نيويورك...
- المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة – لبنان
- منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود
- اللواء ريفي يكلف قائد منطقة الجنوب العميد طبيلي مك...
- اتصلت بقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية لم...
- بقلم أحمد حلاوي : مهى الخليل الشلبي ... صور مهددة ...
- بيان صادر عن الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب اس...
- الجمعية الدولية للمحافظة على صور
- القدس عاصمة الأرض والسماء " المسيرة الدولية إلى ال...
- صدق أو لا تصدق في لبنان هذا الإعلان
- شجار في أبنية متصدعة
- الحب ولو في خيمة
- العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
- تحذير إسرائيلي من انتفاضة ثالثة
- "الديموقراطية" احتفلت بذكرى انطلاقتها: فيصل جدد ا...
- وفد من "فتح" زار المكتب السياسي لحركة "أمل" تشديد...
- "جبهة التحرير الفلسطينية: لانقاذ الاسيرة هناء الشلبي
- طلاب ثانوية شحور يكافحون تدخين النرجيلة ؟؟ ويلتقو...
- ثانوية دير ياسين تكرم طالبات محجبات\ مخيم البص
- اللجان الاهلية تتحرك لمتابعة قضية وفاة نسرين كريم...
- شكر من ال بدر
- إصطياد سمكة غريبة طولها 40 قدم في باكستان
- طرائف وغرائب النساء
- اي فون على شكل شاعة
- معلومات راح تخسر لو ماعرفتها
- زار وفد من اللجنة الاهلية في مخيم البص مهنئا
- لاجئ فلسطيني يستغيث اصحاب الضمير الحي
- اقيم في صيدا ثالث المرحوم حسين احمد بدر ابو هشام
- قيادة جبهة التحرير الفلسطنيية تبارك إنطلاقة موقع م...
- ضمن فاعليتها للتضامن مع المرابطين في المسجد الأقصى
- فأرة تتيح التحكم في الكمبيوتر عن طريق اللسان
- وقفات وأسئلة.. والقدس!
- إسرائيل تشكو بطل الجودو المصري لرفضه مصافحة لاعبها
- قطر اغنى دولة في العالم لعام 2011
- ياسر عرفات أصبح دعاية إعلانية للأرجيلة والمعسل في ...
- الحاجه ام الاختراع وهذا الرجل السويسري أثبت ذلك .....
- هل يقف الفقر حاجزاً أمام التفوق الدراسي؟
- الكشف عن خطة "إسرائيلية" لضم غزة لمصر وضم 60% من ا...
- حارة "كل مين إيدو إلو" بفرعها في لبنان: أسعار السل...
- مجلس علماء فلسطين في لبنان يستنكر ويدين الاْعمال ا...
- حبة بطاطا تزن كل واحدة منها حوالي 1000 غرام ( كيلو...
- فلسطين في منظمة التجارة العالمية .. مستقبل دولة
- عرضت مع منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب المست...
- الكتيبة الكوريّة تقدّم لوحات تفاعليّة لمدرسة العام...
- أخذنا معه إلى سحماتا... ورحل
- ميثاق شرف فلسطيني في مخيم البداوي
- ريفي استقبل المفتي مدرار حبال مع وفد من بلديات من...
- مكتب التوجيه السياسي في حركة فتح ينظم لقاءً تضامني...
- مجلس علماء فلسطين يحي صمود البطل المجاهد الشيخ خضر...
- قوانين دولية يجب ان تحترم بالرغم من غرابتها
- ذكرى ثالث (أبو جهاد الحفيان) كفر بدّا جنوب لبنان
- مدارس السويد فى المستقبل
- آية" طفلة فلسطينية تعيش حياتها بواسطة قدميها
- سكران جعل 121 امراة تدخل الاسلام
- رمانة وتفاحة وحليب
- قرار لنحاس بتنظيم آلية منح إجازة العمل للأجراء الف...
- "الأونروا" أعلنت مساهمة النروج بمليوني دولار "لاست...
- سمك "الغليون" للمرة الأولى على شواطىء صور
- بركة زار السفير المصري: استعراض للمستجدات الفلسطينية
- "لقاء علماء صور": لعقد مؤتمر لنصرة القرآن والأديان
- أسامة سعد التقى وفدا من القوى الفلسطينية
- ترجمة لبروتوكول التعاون بين مؤسسة الحريري وLAU لتط...
- لقاء علمائي تضامني مع الشيخ خضر عدنان في بيروت
- كشافة لبنان المستقبل تنظم مسابقتين في الرسم والشعر
- قائد القطاع الغربي في اليونيفيل يرعى افتتاح مكتبة ...
- محل سليم الالومي في مخيم البص ينهض من جديد
- الشاي المنعش بالفواكه بالطريقة الهندية كحمية غذائية
- قائمة أثرياء الهند في الخليج العربي !
- فقرة منوعات
- نعجة تنجب خروفاً وارنباً
- اخبار فلسطنية
- أحمد الحريري خلال استقباله وفدا فلسطينيا برئاسة زك...
- زكي عقد مؤتمرا صحافيا في مقر سفارة فلسطين: "حماس"...
- اخبار فلسطنية
- فقرة منوعات
- اعتصام تضامني في البرج الشمالي مع خضر عدنان
- من المطبخ التركي: 3 أصناف حلوى
- يهوديات يهددن بإقتحام الأقصى غدا
- قصة موت بطيء سبّبته الأونروا.. أم فلسطينية (34 عام...
- أضخم مولودة في بريطانيا تزن نحو 7 كيلوغرامات
-
▼
فبراير
(371)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

1 التعليقات:
مين قال لكم انو الفلسطينيين ضيوفكم؟ أصلا سوريا و لبنان و فلسطين شعب واحد ,الفلسطينيين مجبرين على اللجوء و العمل أو المغادرة و عمرهم ما كانوا فوق أي شعب من الشعوب اللي راحو عليها لا اله الا الله..
إرسال تعليق