دليل المواقع : الجمعية الدولية للمحافظة على صور

الثلاثاء، فبراير 28، 2012

الجمعية الدولية للمحافظة على صور

8:33 م

نداء الى وزير الثقافة ووزير الاشغال العامة

27 شباط 2012

نداء الى وزير الثقافة ووزير الاشغال العامة

27 شباط 2012

يتهدد مدينة صور، أكثر من أي وقت مضى، خطر دفن آثارها النادرة تحت أطنان من الإسمنت.

فعلى رغم كل المحاولات التي قامت بها الجمعية الدولية للمحافظة على صور، لوقف تشييد مبنى نقابة الصيادين في وسط المرفأ الفينيقي التراثي، بدأت ورشة تشييد هذا المبنى من دون رادع أو حسيب، وفق هندسة معمارية حديثة لا تتماشى مع الموقع وتشوّه تراث المدينة العريق، في موقع يحتوي على آثار هامة جدّاً.

هذه الأعمال تتم بإشراف مجلس الإنماء والإعمار، الذي سيعقد اجتماعًا في غضون يومين، دعا إليه بلدية صور، لمناقشة الموضوع، واللافت أن الأشغال بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع ما يدل الى محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع.

إن الأفرقاء الدوليين المعنيين الذين مولوا هذا المشروع، وبينهم البنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية، باتوا يدركون خطورة الوضع، ووافقوا على تعديل المشروع. مع العلم أن هذا التعديل هو في يد مجلس الإنماء والإعمار. وإن البديل المقترح يؤمن للصيادين حقوقهم جميعها، النقابة، الحسبة، المقهى وخاصةً الغرف الاضافية لعدّة الصيد.

لقد بات جليًّا أن تراث صور مهدد، وهو أمر لحظته منظمة الأونيسكو ومختلف الهيئات العلمية التي زارت صور، فأقرت لجنة التراث العالمي بإمكان وضع صور على "قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر".واذا لم تعدّل الدولة اللبنانية و بلدية صور الاشغال القائمة حالياً سوف تلغى صور عن لائحة التراث العالمي.

من هنا، ووسط هذه التطورات الدراماتيكية، نناشد مجددًا وزير الثقافة ووزير الأشغال العامة والنقل ومختلف المراجع العليا المعنية وبالاخص مجلس الانماء والاعمار، للقيام بتحرك عاجل وحازم، ووقف الجريمة الحاصلة في مرفق صور وصياديها.

فمساحة المرفأ آخذةٌ في التآكل يومًا بعد يوم وسط أعمال البناء الجارية، حتى أن المرفأ لم يعد يتسع للقوارب والصيادين. وبالتالي نسأل، أين هي مصلحة الوطن والصيادين في ظل ما يجري من أعمال غوغائية لا تقيم وزنًا للتاريخ والتراث والبشر.