الثلاثاء، فبراير 07، 2012
12:40 ص
الأسيرة ميرفت أبو طه وطفلها ترى من هذا و اين هو ؟؟
و ما هذا الغضب بعينيه ؟؟
 اي نسمة هواء دخلت رئته ؟؟
من شهد ميلاده ؟؟
من اول من قبل جبينه ؟؟
انه وائـــــــــــــل ...
وائل طه أصغر أسير في سجون الاحتلال!
يقبع وائل الذي لم يتجاوز عمره العام ونصف العام في الأسر مع والدته الأسيرة ميرفت أبو طه التي حكت زميلاتها المحررات مأساتها ومأساة طفلها داخل سجون الاحتلال.
نور أبو حجلة التي خرجت من الأسر بعد عامين قضتهما في سجون الإحتلال كانت آخر من التقت الأم ميرفت وطفلها ونقلت عنها رسالتها التي قالت فيها: "أبلغي العالم أن وائل قد أصبح عمره عاماً ونصف العام، وبقي له ستة أشهر حتى يأخذوه مني، أشعر أني سأموت إذا فارقني وائل"
بدأت قصة رحلة العذاب لميرفت مع سجون الاحتلال عندما اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني من القدس في يونيو 2002م بعد ثلاثة أشهر من زواجها، وعندما شعرت بدوام التعب والإجهاد تم نقلها بعد طول عناء للعيادة فاكتشفت أنها تحمل في أحشائها جنيناً.
تقول نور: "لقد منع السجانون عنها الفحوص الطبية للاطمئنان على حياة جنينها، ومُنعت عنها أقراص الحديد التي يوصي بها الأطباء للسيدات خلال حملهن في الظروف الطبيعية.. فكيف في ظل نقص الطعام ورداءته وسوء محتواه وقلة فائدته"؟
وتضيف نور: "قبل عملية الوضع تم نقل ميرفت إلى غرفة مزدوجة مع نزيلة واحدة وعزلها عن عنبرنا الجماعي فأشفقنا عليها واعترضت السجينات، وتوصلنا إلى حل وسط وهو أن تنتقل ميرفت إلى زنزانة مزدوجة، على أن تكون رفيقتها إحدى الأسيرات اللاتي لديهن خبرة سابقة في الإنجاب، واستجابت الإدارة فعلاً لهذا الحل الوسط فاختارت الأسيرات من بينهن قاهرة السعدي من مخيم جنين وهي أم لأربعة أبناء ومحكوم عليها بالسجن ثلاث مؤبدات، وانتقلت مع الأسيرة ميرفت بالفعل".
كانت الأسيرة أبو طه في رحلة حملها ترفض التعامل مع طبيبة السجن. وتعلل نور ذلك بالقول: "طبيبة السجن هي مشرفة إدمان على المخدرات تستخدم لعلاج الأسيرات الجنائيات ولعلاج قسم الأسيرات الأمنيات، كانت ميرفت تعي ما تصفه الطبيبة من أدوية تختص بالأعصاب وتظهر تأثيراتها في المستقبل عدا عن كونها لا تساهم في حل المشكلة، ولذلك رفضت دوماً العلاج المقدم في داخل السجن خوفاً على حياة جنينها".
وعن ظروف وضع الوليد وائل تحكي الأم الأسيرة ميرفت قائلة: "طلبت عائلتي وعائلة زوجي حضور الولادة في سجن الرملة، لكن لم يسمح لأحد.. كنت أتمنى أن يكون إلى جانبي في تلك اللحظات أحد ألجأ إليه، وأشكو إليه آلامي، السجانات وحدهن في الغرفة يقفن غير آبهات لصراخي، أردت أن أضغط على أي شيء ليساعدني في تحمل الأوجاع لم أجد غير طوق الحديد الذي كنت مكبلة به".
وتضيف الأم "وصلت الغرفة التي سأضع مولودي بها في المستشفى في اللحظات الأخيرة، الغربة والوحدة والاعتقال كانت هموماً تثقلني فأنستني أني مثقلة بالحديد أيضاً، لقد وضعت مولودي وأنا مقيدة اليدين والرجلين بسرير الولادة".
أجواء الفرح سادت عندما علمت الأسيرات بنبأ المولود الجديد وائل وانطلقت الزغاريد وقام بعضهن بتوزيع الحلوى ابتهاجاً بقدوم وائل وللتسرية عن أمه التي حرمت من فرحة أهلها وزوجها بوليدهم الجديد، ولكن أجواء الفرح لم تستمر طويلاً، حيث عادت الأم الأسيرة مع مرافقتها وطفلها إلى غرفتهن لتعود الحياة الاعتقالية إلى سوداويتها من جديد.
تقول نور: "منذ اليوم الأولى لولادة وائل لم يحصل على أية خصوصية كطفل رضيع حديث الولادة.... فالخضار واللحوم وكل المواد جيدة القيمة الغذائية ممنوعة، توقعنا أن يسمحوا بإدخالها لأم الرضيع فلم يفعلوا حتى وإن كانت على حسابنا كأسيرات... لقد طالبنا فقط بتغيير الحليب الموجود بالكانتين المقصف واستبدال حليب أكثر دسماً به فرفضوا".
وبدأ وائل يكبر، كان السجن يزيده ذكاءً، وحياة المعاناة تنبئ أنه سينضج قبل أوانه، اخترق صوته وهو يبكي حدود الزنزانة التي يقيم فيها لأول مرة مع موعد الفجر، كان المشهد يوحي برمزية رهيبة، فصمت الطفل ينتهي مع زوال الظلام، واختلطت المشاعر على الأسيرات وهن يسمعن صوته لأول مرة.. كن فرحات لأنه بخير ويشكين الحزن لكونه في الأسر.
وتضيف نور قائلة: "نفذت الفوط الصحية التي خصصت لوائل من المستشفى فطالبنا ببديل لها، أحضروا لنا كمية بعد مماطلة، فتحناها فإذا بها متعفنة، أبلغنا إدارة السجن بذلك، فصدمونا بالجواب: دبروا حالكم إلى الصباح".
وتضيف نور عن مراحل الحياة الصعبة التي عاشها وائل أول أيام ولادته قائلة: "تخيلنا أن يعامل بلطف، أن ينظروا إليه كطفل بريء لكن عندهم لأنك فلسطيني فأنت مذنب وحياتك وحدها جريمة يجب أن تعاقب عليها وهكذا حدث مع وائل".
وتقول: أبلغوا أم وائل عن موعد التطعيم الأول قبل يوم واحد ولم يحضروا وإن كانوا قد منحوه التطعيم في اليوم التالي، وكذلك ماطلوا في التطعيم الثاني وأعتقد أن أحد التطعيمات قد انقضى موعده دون أن يحصل عليه وائل.
وتواصل نور: "بدأ وائل يكبر واقترب الشتاء فطالبنا بمدفأة صغيرة له.. رفضوا، طالبنا ببانيو صغير لتغسله والدته داخله.. رفضوا أيضاً، كانت الأم تغسله وتنظف ثيابه في نفس المغسلة، طالبناهم بالسماح بدخول ثياب جديدة فكانوا يماطلون في ادخالها. وكبر وائل وأصبح يلعب ويميز الأشياء. إنه لا يتوقف نهائياً عن الركض فلا تراه جالساً أبداً وكأنه يريد أن يعوض عن ضيق المكان بكثرة الحركة".
وتشير نور إلى التمييز الذي يحدث مع أبناء الأسيرات الفلسطينيات مقابل العناية التي يلاقيها أبناء السجينات الأمنيات الصهيونيات فتقول: "تقدمنا بطلب للسماح لوائل باللعب مع الأطفال أبناء الأسيرات أو السجينات رفضت الإدارة كذلك، طالبنا أن تخصص لوائل فرصة إضافية ومتسع من الوقت ليلعب ويتسلى في الممر بين الغرف رفضوا كذلك، إنه أسير كوالدته يقضي بين الأسيرات ثلاث ساعات يومياً ثم يعاد لزنزانته مع والدته ومرافقتها السعدي".
وتصف نور مرحلة خطرة في طفولة وائل بقولها: "أصيب باحمرار الجلد، لم نعرف السبب ربما الرطوبة والظروف السيئة، رافقه ارتفاع شديد في حرارة الطفل إلى حد خشينا فيه على حياته، وكان وائل في تلك الفترة لا يتوقف نهائياً عن البكاء ورغم كل ذلك رفضت الإدارة نقله إلى المستشفى أو التدخل لإنقاذ حياته حتى تدخلت الأسيرات بنوع من التجريب بطلاء جسده بزيت الزيتون فإذا به يتماثل للشفاء".
وائل اليوم يمضي أيامه في الشهر الثامن عشر لاعتقاله وميلاده، يلعب بمعلبات المقصف في غرفة والدته المطلية باللون الداكن ويلتصق بأمه لايريد أن يفارقها ولا هي كذلك تريد مفارقته، ولكن قوانين السجون الصهيونية تقضي بعزله عن أمه عندما يبلغ العام الثاني من عمره فهــــل سيتدخل أحد لعدم الفصل بين الأم الأسيرة وابنها الأسير، وهل يسمع العالم والعرب على وجه الخصوص صرخة ميرفت وطفلها الأسير؟
وقد كشفت الأسيرات في سجن تلموند الاسرائيلي للنساء الذي تقبع فيه 123 أسيرة، فظائع وممارسات لا أخلاقية ومعاملة قاسية ترتكب بحقهن من السجانين والسجانات الاسرائيليين.
وقالت الأسيرة ناريمان محمد هصيص لمحامية نادي الأسير حنان الخطيب «إن سجن تلموند أصبح أسوأ من السجن الأميركي غوانتانامو» بسبب المعاملة السادية واللاأخلاقية التي يتعرضن لها، مشيرة الى ان سياسة التفتيش العاري والجسدي للأسيرات أصبحت تستخدم كوسيلة لإذلال الأسيرات والمساس بكرامتهن.
وناشدت الأسيرة ناريمان مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي التدخل لانقاذ حياة أصغر أسير في العالم وهو الطفل الرضيع نور ابن الأسيرة منال غانم والبالغ من العمر 18 شهراً ، موضحة ان الطفل مصاب بمرض الثلاسيميا ولا يتلقى أي علاج ولا يتم إحضار طعام خاص له.
وقالت ان نور يعاني أيضا الفتاق، وقد أجريت له عملية ولا يزال ينتظر العملية الثانية، ويعاني البطء في نمو الأسنان وارتفاع درجة حرارته، مضيفة ان إدارة السجن تماطل في تقديم العلاج له.أما الأسيرة لطيفة محمد أبو ذراع من نابلس، فأكدت أنها تعرضت شخصياً لتفتيش عار ومذل حيث أمرتها السجانة بالتعري وأجبرتها على الانحناء وكانت تنظر الى جسدها بشكل غير أخلاقي.
وفي سياق متصل، اشتكت الأسيرة ألاء حسين للمحامية الخطيب من سياسة الاهمال الطبي الذي تتعرض له الأسيرات، موضحة أن الدواء الوحيد الذي «يعطوننا إياه هو الماء ولا يوجد أطباء أخصائيون داخل السجن».وذكرت من الحالات المرضية الأسيرة لطيفة ابو ذراع التي تعاني من فقر الدم وهبوط في السكر.
ولينا هنداوي تعاني من قرحة في المعدة وآلام في العمود الفقري، وهالة جبر وتعاني من ديسك في الظهر، وأمل جمعة وتعاني من الكلى وأزمة في التنفس.وحسب الأسيرات فقد فوجئن عدة مرات بدخول سجانين رجال الى غرف الأسيرات في الليل وبشكل مفاجئ وتكون الأسيرات من دون غطاء على الرأس مما يمس بكرامتهن الانسانية.
وتنتشر الحشرات داخل غرف الأسيرات مثل الصراصير والنمل والبعوض ولا تقوم إدارة السجن بتزويد الأسيرات بالمبيدات الحشرية.وقالت لطيفة ابو ذراع: الاسيرات وجدن صراصير في الأكل واصفة الطعام المقدم للأسيرات بأنه سييء جداً، وأضافت ان غرف السجن مزدحمة مما يضطر بعض الأسيرات للنوم على الأرض وان الخزائن في الغرف صدئة وغير صالحة.
منقول من احد الصحف الفلسطينية
لكي نرى مدى معاناة اسرانا البواسل الذين ضحوا من اجل هذا الدين وهذا الوطن
من شهد ميلاده ؟؟
من اول من قبل جبينه ؟؟
انه وائـــــــــــــل ...
وائل طه أصغر أسير في سجون الاحتلال!
يقبع وائل الذي لم يتجاوز عمره العام ونصف العام في الأسر مع والدته الأسيرة ميرفت أبو طه التي حكت زميلاتها المحررات مأساتها ومأساة طفلها داخل سجون الاحتلال.
نور أبو حجلة التي خرجت من الأسر بعد عامين قضتهما في سجون الإحتلال كانت آخر من التقت الأم ميرفت وطفلها ونقلت عنها رسالتها التي قالت فيها: "أبلغي العالم أن وائل قد أصبح عمره عاماً ونصف العام، وبقي له ستة أشهر حتى يأخذوه مني، أشعر أني سأموت إذا فارقني وائل"
بدأت قصة رحلة العذاب لميرفت مع سجون الاحتلال عندما اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني من القدس في يونيو 2002م بعد ثلاثة أشهر من زواجها، وعندما شعرت بدوام التعب والإجهاد تم نقلها بعد طول عناء للعيادة فاكتشفت أنها تحمل في أحشائها جنيناً.
تقول نور: "لقد منع السجانون عنها الفحوص الطبية للاطمئنان على حياة جنينها، ومُنعت عنها أقراص الحديد التي يوصي بها الأطباء للسيدات خلال حملهن في الظروف الطبيعية.. فكيف في ظل نقص الطعام ورداءته وسوء محتواه وقلة فائدته"؟
وتضيف نور: "قبل عملية الوضع تم نقل ميرفت إلى غرفة مزدوجة مع نزيلة واحدة وعزلها عن عنبرنا الجماعي فأشفقنا عليها واعترضت السجينات، وتوصلنا إلى حل وسط وهو أن تنتقل ميرفت إلى زنزانة مزدوجة، على أن تكون رفيقتها إحدى الأسيرات اللاتي لديهن خبرة سابقة في الإنجاب، واستجابت الإدارة فعلاً لهذا الحل الوسط فاختارت الأسيرات من بينهن قاهرة السعدي من مخيم جنين وهي أم لأربعة أبناء ومحكوم عليها بالسجن ثلاث مؤبدات، وانتقلت مع الأسيرة ميرفت بالفعل".
كانت الأسيرة أبو طه في رحلة حملها ترفض التعامل مع طبيبة السجن. وتعلل نور ذلك بالقول: "طبيبة السجن هي مشرفة إدمان على المخدرات تستخدم لعلاج الأسيرات الجنائيات ولعلاج قسم الأسيرات الأمنيات، كانت ميرفت تعي ما تصفه الطبيبة من أدوية تختص بالأعصاب وتظهر تأثيراتها في المستقبل عدا عن كونها لا تساهم في حل المشكلة، ولذلك رفضت دوماً العلاج المقدم في داخل السجن خوفاً على حياة جنينها".
وعن ظروف وضع الوليد وائل تحكي الأم الأسيرة ميرفت قائلة: "طلبت عائلتي وعائلة زوجي حضور الولادة في سجن الرملة، لكن لم يسمح لأحد.. كنت أتمنى أن يكون إلى جانبي في تلك اللحظات أحد ألجأ إليه، وأشكو إليه آلامي، السجانات وحدهن في الغرفة يقفن غير آبهات لصراخي، أردت أن أضغط على أي شيء ليساعدني في تحمل الأوجاع لم أجد غير طوق الحديد الذي كنت مكبلة به".
وتضيف الأم "وصلت الغرفة التي سأضع مولودي بها في المستشفى في اللحظات الأخيرة، الغربة والوحدة والاعتقال كانت هموماً تثقلني فأنستني أني مثقلة بالحديد أيضاً، لقد وضعت مولودي وأنا مقيدة اليدين والرجلين بسرير الولادة".
أجواء الفرح سادت عندما علمت الأسيرات بنبأ المولود الجديد وائل وانطلقت الزغاريد وقام بعضهن بتوزيع الحلوى ابتهاجاً بقدوم وائل وللتسرية عن أمه التي حرمت من فرحة أهلها وزوجها بوليدهم الجديد، ولكن أجواء الفرح لم تستمر طويلاً، حيث عادت الأم الأسيرة مع مرافقتها وطفلها إلى غرفتهن لتعود الحياة الاعتقالية إلى سوداويتها من جديد.
تقول نور: "منذ اليوم الأولى لولادة وائل لم يحصل على أية خصوصية كطفل رضيع حديث الولادة.... فالخضار واللحوم وكل المواد جيدة القيمة الغذائية ممنوعة، توقعنا أن يسمحوا بإدخالها لأم الرضيع فلم يفعلوا حتى وإن كانت على حسابنا كأسيرات... لقد طالبنا فقط بتغيير الحليب الموجود بالكانتين المقصف واستبدال حليب أكثر دسماً به فرفضوا".
وبدأ وائل يكبر، كان السجن يزيده ذكاءً، وحياة المعاناة تنبئ أنه سينضج قبل أوانه، اخترق صوته وهو يبكي حدود الزنزانة التي يقيم فيها لأول مرة مع موعد الفجر، كان المشهد يوحي برمزية رهيبة، فصمت الطفل ينتهي مع زوال الظلام، واختلطت المشاعر على الأسيرات وهن يسمعن صوته لأول مرة.. كن فرحات لأنه بخير ويشكين الحزن لكونه في الأسر.
وتضيف نور قائلة: "نفذت الفوط الصحية التي خصصت لوائل من المستشفى فطالبنا ببديل لها، أحضروا لنا كمية بعد مماطلة، فتحناها فإذا بها متعفنة، أبلغنا إدارة السجن بذلك، فصدمونا بالجواب: دبروا حالكم إلى الصباح".
وتضيف نور عن مراحل الحياة الصعبة التي عاشها وائل أول أيام ولادته قائلة: "تخيلنا أن يعامل بلطف، أن ينظروا إليه كطفل بريء لكن عندهم لأنك فلسطيني فأنت مذنب وحياتك وحدها جريمة يجب أن تعاقب عليها وهكذا حدث مع وائل".
وتقول: أبلغوا أم وائل عن موعد التطعيم الأول قبل يوم واحد ولم يحضروا وإن كانوا قد منحوه التطعيم في اليوم التالي، وكذلك ماطلوا في التطعيم الثاني وأعتقد أن أحد التطعيمات قد انقضى موعده دون أن يحصل عليه وائل.
وتواصل نور: "بدأ وائل يكبر واقترب الشتاء فطالبنا بمدفأة صغيرة له.. رفضوا، طالبنا ببانيو صغير لتغسله والدته داخله.. رفضوا أيضاً، كانت الأم تغسله وتنظف ثيابه في نفس المغسلة، طالبناهم بالسماح بدخول ثياب جديدة فكانوا يماطلون في ادخالها. وكبر وائل وأصبح يلعب ويميز الأشياء. إنه لا يتوقف نهائياً عن الركض فلا تراه جالساً أبداً وكأنه يريد أن يعوض عن ضيق المكان بكثرة الحركة".
وتشير نور إلى التمييز الذي يحدث مع أبناء الأسيرات الفلسطينيات مقابل العناية التي يلاقيها أبناء السجينات الأمنيات الصهيونيات فتقول: "تقدمنا بطلب للسماح لوائل باللعب مع الأطفال أبناء الأسيرات أو السجينات رفضت الإدارة كذلك، طالبنا أن تخصص لوائل فرصة إضافية ومتسع من الوقت ليلعب ويتسلى في الممر بين الغرف رفضوا كذلك، إنه أسير كوالدته يقضي بين الأسيرات ثلاث ساعات يومياً ثم يعاد لزنزانته مع والدته ومرافقتها السعدي".
وتصف نور مرحلة خطرة في طفولة وائل بقولها: "أصيب باحمرار الجلد، لم نعرف السبب ربما الرطوبة والظروف السيئة، رافقه ارتفاع شديد في حرارة الطفل إلى حد خشينا فيه على حياته، وكان وائل في تلك الفترة لا يتوقف نهائياً عن البكاء ورغم كل ذلك رفضت الإدارة نقله إلى المستشفى أو التدخل لإنقاذ حياته حتى تدخلت الأسيرات بنوع من التجريب بطلاء جسده بزيت الزيتون فإذا به يتماثل للشفاء".
وائل اليوم يمضي أيامه في الشهر الثامن عشر لاعتقاله وميلاده، يلعب بمعلبات المقصف في غرفة والدته المطلية باللون الداكن ويلتصق بأمه لايريد أن يفارقها ولا هي كذلك تريد مفارقته، ولكن قوانين السجون الصهيونية تقضي بعزله عن أمه عندما يبلغ العام الثاني من عمره فهــــل سيتدخل أحد لعدم الفصل بين الأم الأسيرة وابنها الأسير، وهل يسمع العالم والعرب على وجه الخصوص صرخة ميرفت وطفلها الأسير؟
وقد كشفت الأسيرات في سجن تلموند الاسرائيلي للنساء الذي تقبع فيه 123 أسيرة، فظائع وممارسات لا أخلاقية ومعاملة قاسية ترتكب بحقهن من السجانين والسجانات الاسرائيليين.
وقالت الأسيرة ناريمان محمد هصيص لمحامية نادي الأسير حنان الخطيب «إن سجن تلموند أصبح أسوأ من السجن الأميركي غوانتانامو» بسبب المعاملة السادية واللاأخلاقية التي يتعرضن لها، مشيرة الى ان سياسة التفتيش العاري والجسدي للأسيرات أصبحت تستخدم كوسيلة لإذلال الأسيرات والمساس بكرامتهن.
وناشدت الأسيرة ناريمان مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي التدخل لانقاذ حياة أصغر أسير في العالم وهو الطفل الرضيع نور ابن الأسيرة منال غانم والبالغ من العمر 18 شهراً ، موضحة ان الطفل مصاب بمرض الثلاسيميا ولا يتلقى أي علاج ولا يتم إحضار طعام خاص له.
وقالت ان نور يعاني أيضا الفتاق، وقد أجريت له عملية ولا يزال ينتظر العملية الثانية، ويعاني البطء في نمو الأسنان وارتفاع درجة حرارته، مضيفة ان إدارة السجن تماطل في تقديم العلاج له.أما الأسيرة لطيفة محمد أبو ذراع من نابلس، فأكدت أنها تعرضت شخصياً لتفتيش عار ومذل حيث أمرتها السجانة بالتعري وأجبرتها على الانحناء وكانت تنظر الى جسدها بشكل غير أخلاقي.
وفي سياق متصل، اشتكت الأسيرة ألاء حسين للمحامية الخطيب من سياسة الاهمال الطبي الذي تتعرض له الأسيرات، موضحة أن الدواء الوحيد الذي «يعطوننا إياه هو الماء ولا يوجد أطباء أخصائيون داخل السجن».وذكرت من الحالات المرضية الأسيرة لطيفة ابو ذراع التي تعاني من فقر الدم وهبوط في السكر.
ولينا هنداوي تعاني من قرحة في المعدة وآلام في العمود الفقري، وهالة جبر وتعاني من ديسك في الظهر، وأمل جمعة وتعاني من الكلى وأزمة في التنفس.وحسب الأسيرات فقد فوجئن عدة مرات بدخول سجانين رجال الى غرف الأسيرات في الليل وبشكل مفاجئ وتكون الأسيرات من دون غطاء على الرأس مما يمس بكرامتهن الانسانية.
وتنتشر الحشرات داخل غرف الأسيرات مثل الصراصير والنمل والبعوض ولا تقوم إدارة السجن بتزويد الأسيرات بالمبيدات الحشرية.وقالت لطيفة ابو ذراع: الاسيرات وجدن صراصير في الأكل واصفة الطعام المقدم للأسيرات بأنه سييء جداً، وأضافت ان غرف السجن مزدحمة مما يضطر بعض الأسيرات للنوم على الأرض وان الخزائن في الغرف صدئة وغير صالحة.
منقول من احد الصحف الفلسطينية
لكي نرى مدى معاناة اسرانا البواسل الذين ضحوا من اجل هذا الدين وهذا الوطن
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئاً أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية
التسميات:
أخبار فلسطنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
03013037
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
صلوا على رسول الله
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
حفلات - أعراس - اعياد ميلاد
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
- 
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
 - 
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
 
أرشيف المدونة الإلكترونية
- 
        ▼ 
      
2012
(2534)
- 
        ▼ 
      
فبراير
(371)
- ثانوية الأقصى استقبلت الأهل بعد صدور نتائج نصف الس...
 - الحريري شاركت العائلة تقبل التعازي وجددت المطالبة ...
 - النحات السوري محمد رستم يجسد صورة الموناليزا على ...
 - تسهيل عمل اللاجئين الفلسطينيين بلبنان
 - 42 مليون دولار من النرويج لدعم السلطة الفلسطينية
 - طباخ أفغاني يسمم جنود أمريكان إنتقاما لإحراق المصح...
 - أسرار مليون عربي في "تويتر" على طبق فضة للمخابرات
 - السفير دبور يبحث مع بلاملي اوضاع اللاجئين الفلسطينيين
 - صينية تغادر كفنها بعد 6 أيام من دفنها
 - حمدان التقى وفد لجنة دعم المقاومة في فلسطين
 - دبي تدخل 'جينيس' بأضخم كتاب في العالم عن حياة الرسول
 - تكريم الرئيس الحص في صور
 - حفل استقبال في ذكرى انطلاقة الديمقراطية في البداوي
 - ثالث المرحوم الحاج الاستاذ سميح خالد الخطيب (ابو ا...
 - سياج الاثار أيل للسقوط
 - صيدا ترفض الجريمة وتطالب بحقها في الأمن والأمان وب...
 - وفد الهيئة الإسلامية الفلسطينية يزور الشيخ محمد يزبك
 - ماتت لمدة 45 دقيقة وعادت إلى الحياة بعد ان قال لها...
 - مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر ...
 - ريفي التقى وفد "لجنة دعم المقاومة في فلسطين"
 - "ميدالية القدس" لأعضاء البعثة اللبنانية في نيويورك...
 - المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة – لبنان
 - منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود
 - اللواء ريفي يكلف قائد منطقة الجنوب العميد طبيلي مك...
 - اتصلت بقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية لم...
 - بقلم أحمد حلاوي : مهى الخليل الشلبي ... صور مهددة ...
 - بيان صادر عن الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب اس...
 - الجمعية الدولية للمحافظة على صور
 - القدس عاصمة الأرض والسماء " المسيرة الدولية إلى ال...
 - صدق أو لا تصدق في لبنان هذا الإعلان
 - شجار في أبنية متصدعة
 - الحب ولو في خيمة
 - العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
 - تحذير إسرائيلي من انتفاضة ثالثة
 - "الديموقراطية" احتفلت بذكرى انطلاقتها: فيصل جدد ا...
 - وفد من "فتح" زار المكتب السياسي لحركة "أمل" تشديد...
 - "جبهة التحرير الفلسطينية: لانقاذ الاسيرة هناء الشلبي
 - طلاب ثانوية شحور يكافحون تدخين النرجيلة ؟؟ ويلتقو...
 - ثانوية دير ياسين تكرم طالبات محجبات\ مخيم البص
 - اللجان الاهلية تتحرك لمتابعة قضية وفاة نسرين كريم...
 - شكر من ال بدر
 - إصطياد سمكة غريبة طولها 40 قدم في باكستان
 - طرائف وغرائب النساء
 - اي فون على شكل شاعة
 - معلومات راح تخسر لو ماعرفتها
 - زار وفد من اللجنة الاهلية في مخيم البص مهنئا
 - لاجئ فلسطيني يستغيث اصحاب الضمير الحي
 - اقيم في صيدا ثالث المرحوم حسين احمد بدر ابو هشام
 - قيادة جبهة التحرير الفلسطنيية تبارك إنطلاقة موقع م...
 - ضمن فاعليتها للتضامن مع المرابطين في المسجد الأقصى
 - فأرة تتيح التحكم في الكمبيوتر عن طريق اللسان
 - وقفات وأسئلة.. والقدس!
 - إسرائيل تشكو بطل الجودو المصري لرفضه مصافحة لاعبها
 - قطر اغنى دولة في العالم لعام 2011
 - ياسر عرفات أصبح دعاية إعلانية للأرجيلة والمعسل في ...
 - الحاجه ام الاختراع وهذا الرجل السويسري أثبت ذلك .....
 - هل يقف الفقر حاجزاً أمام التفوق الدراسي؟
 - الكشف عن خطة "إسرائيلية" لضم غزة لمصر وضم 60% من ا...
 - حارة "كل مين إيدو إلو" بفرعها في لبنان: أسعار السل...
 - مجلس علماء فلسطين في لبنان يستنكر ويدين الاْعمال ا...
 - حبة بطاطا تزن كل واحدة منها حوالي 1000 غرام ( كيلو...
 - فلسطين في منظمة التجارة العالمية .. مستقبل دولة
 - عرضت مع منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب المست...
 - الكتيبة الكوريّة تقدّم لوحات تفاعليّة لمدرسة العام...
 - أخذنا معه إلى سحماتا... ورحل
 - ميثاق شرف فلسطيني في مخيم البداوي
 - ريفي استقبل المفتي مدرار حبال مع وفد من بلديات من...
 - مكتب التوجيه السياسي في حركة فتح ينظم لقاءً تضامني...
 - مجلس علماء فلسطين يحي صمود البطل المجاهد الشيخ خضر...
 - قوانين دولية يجب ان تحترم بالرغم من غرابتها
 - ذكرى ثالث (أبو جهاد الحفيان) كفر بدّا جنوب لبنان
 - مدارس السويد فى المستقبل
 - آية" طفلة فلسطينية تعيش حياتها بواسطة قدميها
 - سكران جعل 121 امراة تدخل الاسلام
 - رمانة وتفاحة وحليب
 - قرار لنحاس بتنظيم آلية منح إجازة العمل للأجراء الف...
 - "الأونروا" أعلنت مساهمة النروج بمليوني دولار "لاست...
 - سمك "الغليون" للمرة الأولى على شواطىء صور
 - بركة زار السفير المصري: استعراض للمستجدات الفلسطينية
 - "لقاء علماء صور": لعقد مؤتمر لنصرة القرآن والأديان
 - أسامة سعد التقى وفدا من القوى الفلسطينية
 - ترجمة لبروتوكول التعاون بين مؤسسة الحريري وLAU لتط...
 - لقاء علمائي تضامني مع الشيخ خضر عدنان في بيروت
 - كشافة لبنان المستقبل تنظم مسابقتين في الرسم والشعر
 - قائد القطاع الغربي في اليونيفيل يرعى افتتاح مكتبة ...
 - محل سليم الالومي في مخيم البص ينهض من جديد
 - الشاي المنعش بالفواكه بالطريقة الهندية كحمية غذائية
 - قائمة أثرياء الهند في الخليج العربي !
 - فقرة منوعات
 - نعجة تنجب خروفاً وارنباً
 - اخبار فلسطنية
 - أحمد الحريري خلال استقباله وفدا فلسطينيا برئاسة زك...
 - زكي عقد مؤتمرا صحافيا في مقر سفارة فلسطين: "حماس"...
 - اخبار فلسطنية
 - فقرة منوعات
 - اعتصام تضامني في البرج الشمالي مع خضر عدنان
 - من المطبخ التركي: 3 أصناف حلوى
 - يهوديات يهددن بإقتحام الأقصى غدا
 - قصة موت بطيء سبّبته الأونروا.. أم فلسطينية (34 عام...
 - أضخم مولودة في بريطانيا تزن نحو 7 كيلوغرامات
 
 
 - 
        ▼ 
      
فبراير
(371)
 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.


0 التعليقات:
إرسال تعليق