السبت، فبراير 11، 2012
10:25 م
إننا ونحن نودع ابو سليم، نفتقد مناضلا كرس شبابه وعمره كله في النضال
ومقاومة الاحتلال الصهيوني وفي خدمة قضايا وطنه وشعبه
بقلم: عباس الجمعة
بين كل الألقاب الرفيعة التي حظي بها عزو مصطفى الحاج موسى ' ابو سليم ' كان
لقب 'المناضل' الأحب إلى قلبه، يدونه إلى جانب
اسمه في كل لحظة نضالية مر بها، فهو ابن قرية الناعمة في فلسطين الذي تعلق بها
في إلى درجة انه لم يتخلى عن هويته
الفلسطينية، حيث كانت هويته 'الوطنية الصعبة'، بل 'العروبة الصعبة' هي التي
.
اختارها أبو سليم نهجاً لحياته.
أهمية المناضل ابو سليم الذي عرفته منذ سنوات طويلة حيث كان مناضلا من
مناضلي حركة القومين العرب في العام 1958،
وعند انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' انضم اليها وكان مع الشهيد
ابو محمود عبد الغفور، امتشق السلاح ونفذ
العديد من العلمليات بمواجهة العدو الصهيوني في اواخر الستينيات وبداية
السبعينيات، بقي، ودافع عن الثورة الفلسطينية في كافة
المعارك، كالكثير من أبناء جيله، الصديق الصدوق للجميع حتى النَفَس الأخير، رحمه
الله، لهذا لا عجب أن يفارقنا مع بعد معاناة
مع المرض.
إننا ونحن نودع ابو سليم، نفتقد مناضلا كرس شبابه وعمره كله في النضال
ومقاومة الاحتلال الصهيوني وفي خدمة قضايا وطنه
وشعبه،ولكن تبقى نبرات صوته التي دخلت نفوس كل المناضلين، حيث صورته
اخترقت عقولنا واستقرت في قلوبنا، تعلمنا منه،
استفدنا من توجيهاته، كل موقف له كان درساً، كل تصرف له كان مثالاً، فهو كان
مرجعاً، نعم يحق لنا أن نتباهى ونفخر أمام
الأجيال القادمة التي ستقرأ أو تسمع فقط عن ابو سليم المناضل المتواضع، لكننا
عاصرناه وكان بطلاً حقيقياً، وكان قائد نظيفا،
محظوظون وقليلون هم من يعايشون ويعيشون في عصر الرجال الأبطال.
اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982 كنت مع ابا سليم وانا واخوين
اخرين واثناء السير داخل الوديان والبساتين قال
ابو سليم دمنا ليس أغلى من دماء ابناء المخيم، وحياتنا ليست أغلى من حياة شعبنا
فقلت له صدقت يا ابا سليم لانه وضع في عنقه
أمانة الوفاء والثبات على الثوابت.،ومع هذه الأمانة وبسببها ناضل بحماسة.
لاشك أن ابو سليم ابن مخيم البرج الشمالي' مخيم الشهداء'، يحمل الكثير من صفات
المناضل الحقيقي، لكن أهمية ابو سليم أنه
استطاع بشخصيته أن يجعل من مهامه أسلوب بديع عماده الوطنية المخلصة لقضيته
الفلسطينية الصادقة، كان صديقاً للجميع
منفتحاً ومحاوراً لكل الأفكار والتيارات، كان يستمع لآراء الكبار والصغار بإصغاء
واهتمام ويحترمهم فكان 'المتواضع'، سار أمام
الناس في الصعاب، فكان بالفعل المناضل الحقيقي الذي وللاسف لم يتطلع اليه
الاخرين في زمن المحسوبيات وهو راقد الفراش،
ولكن السؤال في لحظات الرحيل الأبدي التي تترك صدق المشاعر ونيل المقاصد.
مشاعر الحزن على مناضل ترك بصماته واضحة،
مشاعر تخلو من حسابات ومعايير السياسة.
أبا سليم... لن نقول لك 'وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر' لأنك استثناء، فلم تكن يوماً
تابعاً، لذلك كان نور بصيرتك دائم الإشعاع على
مدار الأيام وسيبقى هادياً لنا وملهماً نستمد منه العزم والأمل.
نعم أبا سليم، لأنك استثناء فقد أسقطت كل مقولات اليأس،حيث لم يتوقف ولم يزل
شلال الدم الفلسطيني يتدفق على أرضها ووديانها
وهضابها.
ونحن اليوم نودعك في لحظات قاسية على شعبنا، ونقول بكل جرأة كما قال ابو سليم
مرة للأسف يستخدمون 'المناضل' في هذه
الايام تاريخه مطية للتملق أو سلماً للتسلق، وحيث نرى كان ابو سليم يكره اصحاب
الواجهة لانها اصبحت مكسب لهم، لا تميز في
عطاء أو أداء، ورأى الفقر متجسدا في المرض والجوع ورأى الظلم متمثلا في
أصحاب المناجم، عاش مناضلا نقيا وشريفا وتوفي
عفيفا،نظيف الجيب لكن كبير المكانة والاسم،لم يهزه الجوع، وكل شرفاء الشعب
الفلسطيني.
اليوم يرحل الجندي المجهول، ولم يترك لأهل بيته إلا آثار أقدام لخطى تسعى وإرثاً
من تاريخه إن لم يطعمهم، فإنه بالتأكيد
سيحييهم.. وهذا يتطلب من المعنين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ان
تفتخر بهذا المناضل وتعمل على اعتماده في اسر
الشهداء.
فسلاما إلى روحك الطاهرة وسلاما لكل أرواح الشهداء وفي مقدمتهم احمد حمود
الجمعة وابو حسن جبر ومرعي الحسين واحمد
رحيل الذي انضمت اليهم قوافل الشهداء من قادة ومناضلين على درب الحرية
والاستقلال والعودة
المصدر: أمد للإعلام
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئاً أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية
اكبس تعليق.
التسميات:
أخبار فلسطنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
فبراير
(371)
- ثانوية الأقصى استقبلت الأهل بعد صدور نتائج نصف الس...
- الحريري شاركت العائلة تقبل التعازي وجددت المطالبة ...
- النحات السوري محمد رستم يجسد صورة الموناليزا على ...
- تسهيل عمل اللاجئين الفلسطينيين بلبنان
- 42 مليون دولار من النرويج لدعم السلطة الفلسطينية
- طباخ أفغاني يسمم جنود أمريكان إنتقاما لإحراق المصح...
- أسرار مليون عربي في "تويتر" على طبق فضة للمخابرات
- السفير دبور يبحث مع بلاملي اوضاع اللاجئين الفلسطينيين
- صينية تغادر كفنها بعد 6 أيام من دفنها
- حمدان التقى وفد لجنة دعم المقاومة في فلسطين
- دبي تدخل 'جينيس' بأضخم كتاب في العالم عن حياة الرسول
- تكريم الرئيس الحص في صور
- حفل استقبال في ذكرى انطلاقة الديمقراطية في البداوي
- ثالث المرحوم الحاج الاستاذ سميح خالد الخطيب (ابو ا...
- سياج الاثار أيل للسقوط
- صيدا ترفض الجريمة وتطالب بحقها في الأمن والأمان وب...
- وفد الهيئة الإسلامية الفلسطينية يزور الشيخ محمد يزبك
- ماتت لمدة 45 دقيقة وعادت إلى الحياة بعد ان قال لها...
- مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر ...
- ريفي التقى وفد "لجنة دعم المقاومة في فلسطين"
- "ميدالية القدس" لأعضاء البعثة اللبنانية في نيويورك...
- المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة – لبنان
- منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود
- اللواء ريفي يكلف قائد منطقة الجنوب العميد طبيلي مك...
- اتصلت بقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية لم...
- بقلم أحمد حلاوي : مهى الخليل الشلبي ... صور مهددة ...
- بيان صادر عن الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب اس...
- الجمعية الدولية للمحافظة على صور
- القدس عاصمة الأرض والسماء " المسيرة الدولية إلى ال...
- صدق أو لا تصدق في لبنان هذا الإعلان
- شجار في أبنية متصدعة
- الحب ولو في خيمة
- العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
- تحذير إسرائيلي من انتفاضة ثالثة
- "الديموقراطية" احتفلت بذكرى انطلاقتها: فيصل جدد ا...
- وفد من "فتح" زار المكتب السياسي لحركة "أمل" تشديد...
- "جبهة التحرير الفلسطينية: لانقاذ الاسيرة هناء الشلبي
- طلاب ثانوية شحور يكافحون تدخين النرجيلة ؟؟ ويلتقو...
- ثانوية دير ياسين تكرم طالبات محجبات\ مخيم البص
- اللجان الاهلية تتحرك لمتابعة قضية وفاة نسرين كريم...
- شكر من ال بدر
- إصطياد سمكة غريبة طولها 40 قدم في باكستان
- طرائف وغرائب النساء
- اي فون على شكل شاعة
- معلومات راح تخسر لو ماعرفتها
- زار وفد من اللجنة الاهلية في مخيم البص مهنئا
- لاجئ فلسطيني يستغيث اصحاب الضمير الحي
- اقيم في صيدا ثالث المرحوم حسين احمد بدر ابو هشام
- قيادة جبهة التحرير الفلسطنيية تبارك إنطلاقة موقع م...
- ضمن فاعليتها للتضامن مع المرابطين في المسجد الأقصى
- فأرة تتيح التحكم في الكمبيوتر عن طريق اللسان
- وقفات وأسئلة.. والقدس!
- إسرائيل تشكو بطل الجودو المصري لرفضه مصافحة لاعبها
- قطر اغنى دولة في العالم لعام 2011
- ياسر عرفات أصبح دعاية إعلانية للأرجيلة والمعسل في ...
- الحاجه ام الاختراع وهذا الرجل السويسري أثبت ذلك .....
- هل يقف الفقر حاجزاً أمام التفوق الدراسي؟
- الكشف عن خطة "إسرائيلية" لضم غزة لمصر وضم 60% من ا...
- حارة "كل مين إيدو إلو" بفرعها في لبنان: أسعار السل...
- مجلس علماء فلسطين في لبنان يستنكر ويدين الاْعمال ا...
- حبة بطاطا تزن كل واحدة منها حوالي 1000 غرام ( كيلو...
- فلسطين في منظمة التجارة العالمية .. مستقبل دولة
- عرضت مع منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب المست...
- الكتيبة الكوريّة تقدّم لوحات تفاعليّة لمدرسة العام...
- أخذنا معه إلى سحماتا... ورحل
- ميثاق شرف فلسطيني في مخيم البداوي
- ريفي استقبل المفتي مدرار حبال مع وفد من بلديات من...
- مكتب التوجيه السياسي في حركة فتح ينظم لقاءً تضامني...
- مجلس علماء فلسطين يحي صمود البطل المجاهد الشيخ خضر...
- قوانين دولية يجب ان تحترم بالرغم من غرابتها
- ذكرى ثالث (أبو جهاد الحفيان) كفر بدّا جنوب لبنان
- مدارس السويد فى المستقبل
- آية" طفلة فلسطينية تعيش حياتها بواسطة قدميها
- سكران جعل 121 امراة تدخل الاسلام
- رمانة وتفاحة وحليب
- قرار لنحاس بتنظيم آلية منح إجازة العمل للأجراء الف...
- "الأونروا" أعلنت مساهمة النروج بمليوني دولار "لاست...
- سمك "الغليون" للمرة الأولى على شواطىء صور
- بركة زار السفير المصري: استعراض للمستجدات الفلسطينية
- "لقاء علماء صور": لعقد مؤتمر لنصرة القرآن والأديان
- أسامة سعد التقى وفدا من القوى الفلسطينية
- ترجمة لبروتوكول التعاون بين مؤسسة الحريري وLAU لتط...
- لقاء علمائي تضامني مع الشيخ خضر عدنان في بيروت
- كشافة لبنان المستقبل تنظم مسابقتين في الرسم والشعر
- قائد القطاع الغربي في اليونيفيل يرعى افتتاح مكتبة ...
- محل سليم الالومي في مخيم البص ينهض من جديد
- الشاي المنعش بالفواكه بالطريقة الهندية كحمية غذائية
- قائمة أثرياء الهند في الخليج العربي !
- فقرة منوعات
- نعجة تنجب خروفاً وارنباً
- اخبار فلسطنية
- أحمد الحريري خلال استقباله وفدا فلسطينيا برئاسة زك...
- زكي عقد مؤتمرا صحافيا في مقر سفارة فلسطين: "حماس"...
- اخبار فلسطنية
- فقرة منوعات
- اعتصام تضامني في البرج الشمالي مع خضر عدنان
- من المطبخ التركي: 3 أصناف حلوى
- يهوديات يهددن بإقتحام الأقصى غدا
- قصة موت بطيء سبّبته الأونروا.. أم فلسطينية (34 عام...
- أضخم مولودة في بريطانيا تزن نحو 7 كيلوغرامات
-
▼
فبراير
(371)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق