لمناسبة رأس السنة الصينية 2012 والتي يطلق عليها الصينيون هذا العام " سنة التنين "، 

أحيت فرقة من جامعة شانغ يان الصينية امسية موسيقية راقصة من التراث الصيني نظمها 

"معهد كونفوشيوس في الجامعة اليسوعية بالتعاون مع السفارة الصينية في لبنان " بعنوان "

 روائع الألحان واللوحات الراقصة " على مسرح ثانوية رفيق الحريري في صيدا . 

حضر الأمسية : ممثل النائب بهية الحريري مدير مركز صيدا الثقافي نزار الرواس ، 

المستشار السياسي في السفارة الصينية عمر تشاو ممثل مطران صيدا للموارنة المونسنيور 

الياس الأسمر ، ورئيس معهد كونفوشيوس نائب رئيس الجامعة اليسوعية في لبنان الدكتور

 أنطوان حكيم، ومدير فرع الجامعة في صيدا الدكتور مصطفى أسعد وممثل منسقية تيار

 المستقبل في الجنوب رمزي مرجان وعدد من اعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا وجمع 

من الشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية وحشد من المدعوين . 

استهلت الأمسية بكلمة ترحيب من مدير فرع الجامعة اليسوعية في صيدا الدكتور مصطفى 

أسعد، ثم ألقى الدكتور حكيم كلمة بالمناسبة عرض فيها لنشأة ومراحل تطور المعهد منذ 

تأسيسه في لبنان قبل نحو سبع سنوات ، متوقفا عند الأمسيات الفنية التي ينظمها المعهد في

 عدة مناطق لبنانية بمناسبة رأس السنة الصينية ، والتي تشكل صيدا محطتها الثالثة بعد 

بيروت وطرابلس ، شاكرا القيمين على ثانوية رفيق الحريري على استضافة هذه الأمسية.

ثم قدمت فرقة شانغ يان الصينية التي تضم اكثر من عشرين فرداً لوحات فنية راقصة من 

التراث الصيني ، مستوحاة من مختلف مناطق الصين ، لعبت فيها الأزياء والألوان 

والأضواء دورا اساسيا في ابهار الجمهور وأسر حواسه وأخذه في رحلة اسطورية عبر 

الحضارات التي تعاقبت على الصين منذ فجر التاريخ، وعلى مواقع ومعالم ومقاطعات كانت 

مهدا لهذه الحضارات تمثلت برمزيتها او بأسمائها أو بتقاليدها . الى جانب حركات ايمائية 

تعبيرية على وقع معزوفات موسيقية ، وقدم بعض افراد الفرقة عزفاً منفردا على بعض 

الآلات الموسقية الصينية ، تنوعت بين التقليدي والجديد ، وزواج بعضها بين التراثين 

الصيني واللبناني في مشهد عبر عن تفاعل الثقافتين . 

واستطاعت الفرقة الصينية أن تنتزع اصغاء وتركيز جمهورها في صيدا حتى لحظات 

العرض الأخيرة ، وتحصد معهما اعجابه وتصفيقه الحار بعد كل فقرة من فقرات الأمسية