دليل المواقع : علامات على الطريق - الجبهة الديمقراطية ومؤتمرها السادس الجبهة الديمقراطية تجعل النضال الفلسطيني ممكن التحقيق

الثلاثاء، يوليو 10، 2012

علامات على الطريق - الجبهة الديمقراطية ومؤتمرها السادس الجبهة الديمقراطية تجعل النضال الفلسطيني ممكن التحقيق

1:46 ص

يحيى رباح

شاركت يوم أمس السبت على رأس وفد من الهيئة القيادية لحركة فتح، في افتتاح أعمال المؤتمر السادس للجبهة الديمقراطية «اقليم قطاع غزة»، وهو افتتاح كان لافتا بحجم القوى التي حضرت من كافة أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث تحدث الى الحضور بواسطة التلفون الأخ العزيز نايف حواتمة «أبو خالد» الأمين العام، كما ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة عضو مكتبها السياسي الأخ صالح زيدان، أما الدكتور زكريا الأغا، عضو مركزية فتح، وعضو اللجنة التنفيذية فقد ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية.

حسب ما ورد في الكلمة الراقية والعميقة التي ألقاها الأخ نايف، فان التوجهات داخل المؤتمر العام السادس للجبهة الديمقراطية تفصح عن برنامج سياسي طموح، يكرس روح اللحظة الراهنة، حيث يموج العالم العربي من أقصاه الى أقصاه بعواصف وأعاصير التغيير العاتية الأمر الذي يؤكد أن الممارسة الديمقراطية تقودنا جميعا الى شاطئ الأمان والسلامة، كما أوضحت التوجهات أن الخلاص من الانقسام مهما كلف الأمر سيكون هو البند الأول الملح على جدول أعمال المرحلة المقبلة، هذا الانقسام هو كله ربح للاحتلال وخسارة لشعبنا، لا بد من ازالته تحت الشعار المدوي «الشعب يريد انهاء الانقسام».

أن تعقد الجبهة الديمقراطية مؤتمرها السادس في هذه الظروف، معناه أن الارادة متجهة الى الاجابة عن الأسئلة الصعبة، والمراجعات الرئيسية الكبرى، ذلك أن اللحظة الراهنة على المستوى الفلسطيني، مثلما هي على المستوى العربي تضج بالأسئلة الحادة والصعبة والمستحقة.

ماذا نفعل؟

ماذا يتوجب علينا أن نفعل دون أدنى تأخير؟ سواء على صعيد حياتنا الداخلية فلسطينيا أو في السياسة وفي الاقتصاد، في مقومات الصمود، والاشتباك مع مكونات وممارسات وتداعيات الاحتلال، أو على صعيد علاقتنا بالمتغيرات العربية، وصراع القوى في العالم من حولنا؟

ما هي الأبواب المغلقة التي يتوجب أن نفتحها، وما هي الأولويات التي يجب أن نصطف وراءها، وما هي الأولويات التي يجب أن نعيد ترتيبها حسب مصلحتنا الوطنية العليا، وحسب الامكانيات، وحسب مصلحتنا الوطنية العليا، وحسب الامكانيات، وحسب كيمياء العلاقات الدولية في ظل النظام الدولي الراهن؟

كما قلت لكم، البرنامج السياسي كما سمعت عناوينه المقترحة برنامج طموح، ينحاز الى الشعب بكل فئاته الكثيفة، في الوطن وفي الشتات، وهو برنامج يشمل السياسي والمطلبي، وتحشيد عناصر الصمود، وابتداع أشكال المواجهة، وطرق أبواب المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولتنا في حدود الرابع من حزيران بالقدس الشرقية عاصمة لها.

أعتقد دائما، أن الجبهة الديمقراطية التي هي عمود رئيس من أعمدة البيت الوطني الفلسطيني، فان لها منذ نشأتها في العام 1969، هذه القدرة على أن تمد النظر أبعد من المعتاد، وأن تجعل النضال الفلسطيني العادل جدا يصبح تحت سقف الممكن، وهذا كان دورها حين كانت هي المبادرة الى مشروع النقاط العشر الذي اعتمد كبرنامج وطني في العام 1974، وعلى قاعدته تم الاعتراف من قبل العالم بشرعية وجودنا الفلسطيني، وشرعية سعينا الى دولة فلسطينية مستقلة، حيث بدأ هذا المشروع الوطني في التجسد على الأرض من خلال قيام أول سلطة وطنية فلسطينية في غزة وأريحا أولا، توطئة لإكمال المشوار الطويل.

التحية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار.