الأربعاء، يوليو 25، 2012
1:45 ص
إلى الأمم المتحدة... مرة أخرى
إلى الأمم المتحدة... مرة أخرى
معتصم حمادة
كشف صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أن قرارا قد
اتخذ بدعوة اللجنة العربية للمتابعة، لوضع خطة لعودة م.ت.ف، إلى
الأمم المتحدة في طلب معقد في الجمعية العامة لدولة فلسطين.
في المرة الماضية تبنت اللجنة العربية الموقف الفلسطيني، في ظل
ضجيج إعلامي وسياسي حول ما سمي باستحقاق أيلول، باعتباره سيشكل
محطة سياسية فاصلة في عمل الفريق الفلسطيني المفاوض كما في
مجموع الحالة الفلسطينية، خاصة بعد أن اعترف الفريق المفاوض
بوصول العملية التفاوضية إلى استعصاء يصعب إلى حد كبير معالجته.
لكن اللافت آنذاك أن الحالة الفلسطينية، بأطيافها السياسية المختلفة، نظرت
إلى التوجه إلى الأمم المتحدة من زوايا متباينة.
* فالرئيس محمود عباس أكد في تصريحات عدة أن الذهاب إلى الأمم
المتحدة لن يكون بديلا عن العملية التفاوضية. وأكد في السياق نفسه
أن متطلبات العملية التفاوضية هذه، لم تتغير، وأنها مازالت على ما هي
عليه. ونفى عباس ردا على تصريحات إسرائيلية أن الجانب الفلسطيني
لا ينوي في خطوته الدبلوماسية عزل إسرائيل سياسيا ودوليا، بل هو يريد
«عزل الاحتلال فقط»، في فصل غير مفهوم، بين الاحتلال وبين الدولة القائمة
بالاحتلال. وفي محاولة من الفريق المفاوض لتجريد الخطوة إلى الأمم المتحدة
من أبعادها التي يمكن استغلالها في خدمة الموضوع الفلسطيني.
أطراف فلسطينية أخرى، كانت الجبهة الديمقراطية في مقدمها، دعت إلى
إدراج التوجه إلى الأمم المتحدة في سياق إستراتيجية سياسية فلسطينية
بديلة، بعد أن ثبت فشل الإستراتيجية المعتمدة من قبل الفريق المفاوض،
وعقمها. ودعت هذه الأطراف أن تكون هذه الإستراتيجية شاملة تجمع بين
العمل الدبلوماسي والعمل في الميدان وصولا إلى الانتفاضة الشعبية الشاملة،
وبما يعيد رسم العلاقة وأسسها بين الحالة الفلسطينية وبين الاحتلال الإسرائيلي.
استمر الجدل الفلسطيني إلى أن حانت لحظة الحقيقة التي اصطدمت
بالضغط الأميركي الذي أفشل إمكانية الحصول على عدد كاف من أصوات
أعضاء مجلس الأمن، لعرض القضية الفلسطينية ومقعد دولة فلسطين على
بساط البحث. وثم تأجيل الموضوع.
مسألة أخرى رافقت الحملة الدبلوماسية الفلسطينية أسهمت في أضعافها،
تتمثل في حقيقة الموقف العربي. فقد أوضحت الوقائع أن ممثلي الدول العربية
الأعضاء في لجنة المتابعة، عقدوا اجتماعا في نيويورك عشية عرض الموقف
وتقديم الطلب إلى مجلس الأمن. «المفاجأة» أن بعض الدول العربية كانت
تنظر إلى الموقف الفلسطيني على أنه مجرد مناورة لكشف «حقيقة» السياسة
الأميركية إزاء القضية الفلسطينية، و«تعريتها». وأنه، ما دامت الولايات قد
كشفت «عن موقفها، فلا داع، بعد الآن، لتقديم طلب العضوية إلى مجلس
الأمن، والاكتفاء بطلب مقعد مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الاجتماع أظهر أنه ليست هناك خطة عربية تتفق عليها، وأن الوفد
الفلسطيني في واد، وأن بعض الأطراف العربية النافذة، في واد آخر.
ويبدو أن فشل مجلس الأمن في توفير الأصوات الكافية لعرض الطلب الفلسطيني
على أحد اجتماعاته، أراح بعض العرب، وأعفاهم من الإحراج مع واشنطن
ولعل الصمت الفلسطيني وامتناع الفريق المفاوض عن مواصلة حملته
الدبلوماسية، لقي ترحيبا لدى هذه الأطراف العربية، بحيث تجاهلت لجنة
المتابعة العربية ما بثته في بياناتها، في لحظة ما، «تهدد» الولايات المتحدة
وغيرها من الأطراف، إن هي عطلت الخطوة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة
أو عرقلتها، وفي ظل ضغوط إيرانية من جهة، وإغراءات مالية، من جهة
أخرى، ووعود سياسية من جهة ثالثة، أغلق الفريق الفلسطيني ملف الذهاب
إلى الأمم المتحدة، وسلك طريقا آخر، كان يعتقد أنه سيصل به إلى حل،
أو تسوية معينة، تحلحل التفاوض، وتفتح في جدار التعنت الإسرائيلي ثغرة
معينة. فكان الرهان على خطة اللجنة الرباعية، وعلى اللقاءات «الاستكشافية»
في عمان، وعلى «أمر الرسائل» إلى نتنياهو. كل هذه الرهانات كانت
نتائجها أصفارا، خرج منها الفريق الفلسطيني بجعبة فارغة، ووزع في
نفوس الكثيرين خيبة أمل، ونشر في الأجواء حالة من اليأس، واللايقين،
واللامبالاة، حتى أن مسألة توفير مرتبات الموظفين في السلطة الفلسطينية
احتلت في بعض الأحيان، موقفا في الاهتمامات، تقدم على موقع القضية
الوطنية ومسألة الخلاص من الاحتلال.
الآن عود على بدء
فالمفاوض الفلسطيني بعد أن فرغت جعبته من الاقتراحات والمشاريع
الضرورية لملء الفراغ، أخرج ملف الذهاب إلى الأمم المتحدة، ليحوله
إلى القضية الأولى في الاهتمامات الوطنية.
الذهاب إلى الأمم المتحدة خطوة ضرورية، تأخرت كثيرا، وكان يفترض أن لا
يتم تأجيلها من أيلول الماضي حتى الآن. لكن أهمية هذه الخطوة تفترض التنبه
إلى مجموعة من القضايا لا بد أن تكون واضحة في الحسابات
الفلسطينية وكذلك الحسابات العربية.
* الذهاب إلى الأمم المتحدة ليست خطوة في الهواء. بل هو جزء من خطة
إستراتيجية، من أهدافها الدبلوماسية إلى جانب تأكيد الاعتراف بالحق الفلسطيني
(دولة في حدود حزيران/ القدس عاصمة/ رحيل الاحتلال والاستيطان) تحتل
مسألة عزل إسرائيل عالميا وإدانة سياستها، موقفا مهما في هذه الخطوة.
* الذهاب إلى الأمم المتحدة يفترض أن يشكل جزءا من إستراتيجية سياسية
بديلة، لا تكون فيها المفاوضات الخيار الوحيد، فالخيار الرئيس هو الاعتماد
على قوة الحركة الشعبية في مقاومة وانتفاضة شاملة، تبتدع الأساليب النضالية
الكفيلة بتكبيد الاحتلال والخسائر المادية والمعنوية الضرورية، لكسر تعنته،
وليصبح الرحيل عن الأرض الفلسطينية هو الخيار الوحيد المطروح
على بساط البحث، وبحيث تكون المفاوضات، لأجل دفع جدول الرحيل
وإجراءاته، وليست مفاوضات لحسم مصير ارض متنازع عليها، أو لبحث
مسألة «تبادل أراضي»، قضية من شأنها أن تلغي في خطوط الرابع من
حزيران، كما اعترف وكشف الرئيس الأميركي أوباما في خطاب له أمام مؤتمر إيباك.
الذهاب إلى الأمم المتحدة، يجب أن يكون عنوانا لمعركة يخوضها الشعب
الفلسطيني بأساليب وأدوات وإستراتيجية جديدة.
وعلى هذا الأساس.. إلى الأمم المتحدة مجددا!
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئا أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك
وبعد ذلك ضع الكود وفي النهاية
اكبس تعليق.
الصور قابلة للتكبير عبر الضغط عليها
لمراسلتنا:
وإرسال الصور للموقع عبر الاميل
ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM
التسميات:
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
يوليو
(341)
- السؤال الحادي عشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على ...
- الإفطار السنوي لجمعية المبرات الخيرية في معروب
- حلويات غرمتي وقبلاوي يهنئ المسلمين بشهر رمضان الم...
- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي المناضل الفل...
- مذكرة صادرة عن الحملة الشعبية للدفاع عن القائد الو...
- دعوة بمناسبة عيد الجيش
- (راصد) تستنكر الإعتداء على الصحافيين محمود الزيات ...
- مؤسّسة روابي القدس تختتم معرض الكتاب الإسلامي والع...
- حماس والسلطة تهاجمان موقف رومني
- مدفع رمضان بالمدينة المنورة.. صمت تجاوز 20 عامًا
- تعثر على عائلتها بعد 34 عاما من فقدان الذاكرة بفضل...
- فيس بوك تخصص 400 ألف دولار مكافآت لمكتشفى الثغرات
- نائب إسرائيلي يدعو إلى نقل القبة المشرفة من باحة ا...
- جبهة التحرير الفلسطينية تدين بشدة اقتحام المسجد ال...
- السؤال العاشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اطفال مخيم البص
- وفاة المناضل والمفكر الفلسطيني ناجي علوش في عمّان
- السجن 30 يوما لشخص انتهك حرمة رمضان في اريحا
- قرص فلافل عملاق يدخل الاردن موسوعة "غينيس"
- الإمارات تودع الأوليمبياد بنكهة مصرية
- تعرفوا على الاستعمال الاخر للسيفة
- السحور في مخيم البص
- ممدوح نوفل : ذكراك تأبى الرحيل وعصيه على النسيان
- دورة شهر رمضان المبارك في مخيم البص
- أقامت مؤسسة بيت أطفال الصمود إحتفالا ختامياً في مس...
- السؤال التاسع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- صورة بدون تعليق
- أبو ليلى: يجب العمل لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء ا...
- إفطاراً تضامنيا مع أصحاب وعمال المؤسسات المتضررة م...
- خاص بالصورة: من جديد في لبنان: اساءة للرموز الديني...
- في خطبة الجمعة حرام شرعا قطع الطرق وترويع الناس وا...
- الحاج كمال زين الدين..حمداً لله على سلامتك
- ناشط تحتفي بعائلات نادي بنات فلسطين
- السؤال الثامن في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- الافطار السنوي الاول لصندوق الزكاة والصدقات في مخي...
- (راصد) إقتحام الأقصى وإعتقال إمام المسجد جريمة عنص...
- القدس: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- إجراء الانتخابات للهيئات المحلية والبلدية حق مشروع...
- شاهد تلتقي ممثل مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائي...
- الأستاذ راسم قاسم في خطبة الجمعة : الإنفاق قربة إل...
- السؤال السابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- انظروا كيف تبخر البحر وأصبح صحراء قاحلة
- في باكورة نشاطاته: منتدى الاعلاميين الفلسطينيين يل...
- الجامعة العربية تحقق بوفاة عرفات
- صناعة الزجاج والخزف في الخليل
- حزب الله دان اقتحام المسجد الاقصى: لن يكون الأخير ...
- فتح معبر رفح من الساعة9 صباحاً حتى 9 مساءً بعد لقا...
- السؤال السادس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مائدة الافطار في مسجد آبي بكر الصديق (رضى الله عنه)
- “Whatsapp Messenger”...لن تبقى مجانية ؟!
- مدفع الإفطار في القدس...مسؤولية عائلة "صندوقه" منذ...
- في غزة المحاصرة يصاد السمك بالحيلة
- بقلم / عباس الجمعة
- الحريري تبحث شؤوناً صيداوية مع المفتي سوسان وبوضاه...
- الجبهة الديمقراطية تكرم الطلبة المتفوقين والناجحين...
- مباريات اليوم الثالث من دورة شهر رمضان المبارك ال...
- تمثيل شبابي ونسائي واسع في المؤتمر والقيادة المركز...
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- السؤال الخامس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مباراة ودية بين فريق اليمقراطية وبين فريق اسطنبولي
- كشافه بيت المقدس تنظف مخيم الرشيديه
- 47% معرضون للموت في حال تعرضت اسرائيل لضربة كيماوي...
- يديعوت احرونوت : نحو 400 ألف شخص في تل أبيب ليس له...
- شارك في مشاريع شهر الخير والرحمة
- جورج كلوني في دور ياسر عرفات
- بيئتي بيتي
- البلاغ الختامي الصادر عن أعمال المؤتمر الوطني السا...
- معتصم حمادة
- مباريات اليوم الثاني من دورة شهر رمضان المبارك الت...
- وزير يمني يعلن العثور على شعرة للرسول محمد صلى الل...
- طارقجي يزور قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي...
- لجنة دعم المقاومة في فلسطين تساهم في حل مشكلة الكه...
- السؤال الرابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- قطايف النابلسي تطل علينا من جديد في شهر رمضان المبارك
- السحور في مخيم البص
- الآبار تفتح في مخيم البص
- افتتاح دورة شهر رمضان المبارك في كرة القدم
- مسرح إسطنبولي يمثل العرب في مهرجان كوينكا الصيفي 2012
- السؤال الثالث في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- طفل الاسبوع
- نلعب ونتعلم في مخيم البص
- الشيخ محمد الموعد: الافراح تجمعنا ولا تفرقنا هذا م...
- بيان صادر عن رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
- سائق غزي يصنع سيارة كهربائية ]
- جزائرية تصوم رمضان للمرة الـ 111
- وزير استرالي يصوم مع المسلمين لأول مرة
- حماس تستقبل شهر رمضان باحتفال حاشد في مخيم البرج ا...
- السؤال الثاني في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اجازة في علوم الكومبيوتر للطالب محمد عماد شريف
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- حفل افتتاح المشروع المصغر في البيسرية
- شاهد تلتقي رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الد...
- نصائح طبية لمريض السكر في رمضان
- المفكر الإسلامي محمود ماضي ... ايها المسلمون سنّة ...
- د. واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية
- تحت عنوان "نلعب ونتعلم " أحيت جمعية عمل تنموي بلا ...
- الإفراج عن 159 سجيناً فلسطينياً بمناسبة رمضان!
- افتتاح مسجد الهدى في عين الحلوة
- البرغوثي في الجامعة الأميركيّة في بيروت: مقاطعة إس...
- الحريري ترأست اجتماعا تحضيريا للمخيم الشبابي اللبن...
-
▼
يوليو
(341)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق