الخميس، يوليو 26، 2012
3:09 ص
مصطفى سعد الغائب الحاضر في انتصار المقاومة وثورة 23 يوليو
مصطفى سعد الغائب الحاضر في انتصار المقاومة وثورة 23 يوليو
بقلم / عباس الجمعة
لم أجد صعوبة في الكتابة مثلما اجد الان وأنا أحاول الكتابة عن
رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد ، رغم
إنني كتبت من قبل عن معظم القادة الشهداء ، عن معروف سعد
وكمال جنبلاط وجورج حاوي وسيد المقاومة عباس الموسوي
ورمز فلسطين وقائد مسيرتها ياسر عرفات وفارس فلسطين ابو
العباس وحكيم الثورة جورج حبش ورمز الانتفاضة ابو علي
مصطفى وشهيد الاستقلال طلعت يعقوب وضمير فلسطين ابو
احمد حلب وامير الشهداء ابو جهاد الوزير وقائد الانتصارين
عماد مغنية ، والشيخ الجليل احمد ياسين والعديد من القادة الشهداء
الذين وهبوا انفسهم لحرية الاوطان وتحرير الارض والانسان ،
فلم تنتابني الحيرة التي وجدت نفسي أغرق في أمواجها أمام
الشهيد مصطفى سعد هذا القائد الذي قدم حياته وعائلته في سبيل
الدفاع عن القضية القومية، حيث شكلت سيرته المليئة بالمؤثرات
منها التاريخي ، ومنها النضالي ، ومنها الإنساني ، ومنها حالات
الغموض مثلما كانت حياته فيها جوانب غامضة لم تفك حتى اليوم ،
وكما كانت حياته فيها من الغموض كان استشهاده ختاما لفصول الغموض .
مصطفى سعد ابن لبنان وفلسطين وابن العروبة ، تأتي ذكراه مع
ذكرى ثورة يوليوا الناصرية ، ومع ذكرى انتصار تموز ، ليؤكد
رفاقه على استكمال المسيرة ، وهم يحملون فكر الرئيس الخالد
جمال عبد الناصر وشعاره ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، حيث
تحتفل الجماهير العربية بالانجاز والانتصار الكبير الذي تحقق بفعل
تحتفل الجماهير العربية بالانجاز والانتصار الكبير الذي تحقق بفعل
ارادة المقاومة على ارض لبنان الشقيق ، هذا الانتصار الذي شكل
فيها الشهيد مصطفى سعد نموذجا سيكتب عنه كل انسان عرف
عشق الشهيد للمقاومة التي اقترن بحبها ودفاعه عنها وعن فلسطين
باعتبارها القضية المركزية للامة العربية ، وها هو اسامة سعد الرفيق
والاخ يحمل امانة ،من حمل فلسطين وقاتل على ارضها يحمل امانة
معروف سعد ، ومصطفى سعد الذي وهب حياته وهو يدافع عن
لبنان وفلسطين والامة ، هذه الامانة التي اكد عليها مؤتمر التنظيم
الشعبي الناصري من خلال عملية التجديد التي جرت رغم كل
الظروف ومن خلال تزكية وانتخاب المناضل اسامة سعد لاستكمال
مسيرة النضال الوطني والقومي .
غاب مصطفى سعد وبقيت ذكراه العطرة، ذكراه الوطنية والقومية
، فكان عربيا بامتياز ، بقدر ما كان فلسطينيا بامتياز اعظم، لانه
آمن بان انجاز مهام التحرر من الاستعمار والامبريالية بشكليها القديم
والجديد، مرتبط بنهوض حركة التحرر بقواها واحزابها المختلفة.
مصطفى سعد كان مشدودا الى ابعد مما يتصور العقل، لعامل الوحدة،
وكان دائما يطالب كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة تصويب
مسار الوحدة هذه هي بعض سمات مصطفى سعد، الذي ولد
مجبولا بالوطنية الصادقة، واستشهد وهو مسكون بها، لم تفارقه للحظة.
وغني عن القول ونحن نقف امام هذه الذكرى الاليمة لغياب القائد
الشهيد مصطفى سعد نرى اننا امام تحدي هو الأكبر ما بعد
الثورات العربية يكمن في كيفية اشتقاق مناهج وأدوات للموازنة
بين الثورة والتغيير من جانب والحفاظ على الاستقلال الوطني
من جانب آخر،تحافظ على وحدة الشعب من جانب و تجنيب البلاد
النزعات الأثنية والطائفية والشعوبية من جانب آخر.
سنترك للأيام الحكم إن كنا أمام ثورات شعبية بمضامين وطنية
وقومية وتحررية تؤسس لديمقراطية الشراكة السياسية
والمواطنة والتداول السلمي على السلطة،أم سنواجه (الفوضى
الخلاقة) التي بشرت بها واشنطن، وامام هذا الوضع نرى اهمية
الدور الذي ستقوم به القوى السياسية من احزاب وقوى وطنية
وتقدمية وقومية وخصوصا في مصر وسوريا على درجة من
الوعي بخطورة المنعطف الذي تمر به الأمة العربية ككل وتمر
به كل دولة عربية من حيث قدرتها على الحفاظ على الوحدة
الوطنية ومواجهة التطلعات التوسعية والهيمنة.
ان الحديث اليوم عن الثورات العربية وحسابات الربح والخسارة
فلسطينيا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مقاربة نتائج الثورات على
الوضع الفلسطيني وما هي البوصلة التي يأخذها هنذ المنحى.
ختاما : مصطفى سعد ، مسيرة حب وعشق وإيمان لا زالت
يحملها كل المناضلين الاوفياء ، مثل مدرسة فكرية وثورية ،
ورسم تاريخ مشرق مع قادة تعملقوا نجوما في سماء الامة ،
لم يعشقوا سوى فلسطين القضية والانتماء ، ترفعوا عن ثقافة
التعصب والحقد ، وزرعوا أشجار لتنبت في صحاري قاحلة قوافل الشهداء.
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئا أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك
وبعد ذلك ضع الكود وفي النهاية
اكبس تعليق.
الصور قابلة للتكبير عبر الضغط عليها
لمراسلتنا:
وإرسال الصور للموقع عبر الاميل
ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM
التسميات:
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
يوليو
(341)
- السؤال الحادي عشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على ...
- الإفطار السنوي لجمعية المبرات الخيرية في معروب
- حلويات غرمتي وقبلاوي يهنئ المسلمين بشهر رمضان الم...
- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي المناضل الفل...
- مذكرة صادرة عن الحملة الشعبية للدفاع عن القائد الو...
- دعوة بمناسبة عيد الجيش
- (راصد) تستنكر الإعتداء على الصحافيين محمود الزيات ...
- مؤسّسة روابي القدس تختتم معرض الكتاب الإسلامي والع...
- حماس والسلطة تهاجمان موقف رومني
- مدفع رمضان بالمدينة المنورة.. صمت تجاوز 20 عامًا
- تعثر على عائلتها بعد 34 عاما من فقدان الذاكرة بفضل...
- فيس بوك تخصص 400 ألف دولار مكافآت لمكتشفى الثغرات
- نائب إسرائيلي يدعو إلى نقل القبة المشرفة من باحة ا...
- جبهة التحرير الفلسطينية تدين بشدة اقتحام المسجد ال...
- السؤال العاشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اطفال مخيم البص
- وفاة المناضل والمفكر الفلسطيني ناجي علوش في عمّان
- السجن 30 يوما لشخص انتهك حرمة رمضان في اريحا
- قرص فلافل عملاق يدخل الاردن موسوعة "غينيس"
- الإمارات تودع الأوليمبياد بنكهة مصرية
- تعرفوا على الاستعمال الاخر للسيفة
- السحور في مخيم البص
- ممدوح نوفل : ذكراك تأبى الرحيل وعصيه على النسيان
- دورة شهر رمضان المبارك في مخيم البص
- أقامت مؤسسة بيت أطفال الصمود إحتفالا ختامياً في مس...
- السؤال التاسع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- صورة بدون تعليق
- أبو ليلى: يجب العمل لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء ا...
- إفطاراً تضامنيا مع أصحاب وعمال المؤسسات المتضررة م...
- خاص بالصورة: من جديد في لبنان: اساءة للرموز الديني...
- في خطبة الجمعة حرام شرعا قطع الطرق وترويع الناس وا...
- الحاج كمال زين الدين..حمداً لله على سلامتك
- ناشط تحتفي بعائلات نادي بنات فلسطين
- السؤال الثامن في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- الافطار السنوي الاول لصندوق الزكاة والصدقات في مخي...
- (راصد) إقتحام الأقصى وإعتقال إمام المسجد جريمة عنص...
- القدس: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- إجراء الانتخابات للهيئات المحلية والبلدية حق مشروع...
- شاهد تلتقي ممثل مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائي...
- الأستاذ راسم قاسم في خطبة الجمعة : الإنفاق قربة إل...
- السؤال السابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- انظروا كيف تبخر البحر وأصبح صحراء قاحلة
- في باكورة نشاطاته: منتدى الاعلاميين الفلسطينيين يل...
- الجامعة العربية تحقق بوفاة عرفات
- صناعة الزجاج والخزف في الخليل
- حزب الله دان اقتحام المسجد الاقصى: لن يكون الأخير ...
- فتح معبر رفح من الساعة9 صباحاً حتى 9 مساءً بعد لقا...
- السؤال السادس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مائدة الافطار في مسجد آبي بكر الصديق (رضى الله عنه)
- “Whatsapp Messenger”...لن تبقى مجانية ؟!
- مدفع الإفطار في القدس...مسؤولية عائلة "صندوقه" منذ...
- في غزة المحاصرة يصاد السمك بالحيلة
- بقلم / عباس الجمعة
- الحريري تبحث شؤوناً صيداوية مع المفتي سوسان وبوضاه...
- الجبهة الديمقراطية تكرم الطلبة المتفوقين والناجحين...
- مباريات اليوم الثالث من دورة شهر رمضان المبارك ال...
- تمثيل شبابي ونسائي واسع في المؤتمر والقيادة المركز...
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- السؤال الخامس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مباراة ودية بين فريق اليمقراطية وبين فريق اسطنبولي
- كشافه بيت المقدس تنظف مخيم الرشيديه
- 47% معرضون للموت في حال تعرضت اسرائيل لضربة كيماوي...
- يديعوت احرونوت : نحو 400 ألف شخص في تل أبيب ليس له...
- شارك في مشاريع شهر الخير والرحمة
- جورج كلوني في دور ياسر عرفات
- بيئتي بيتي
- البلاغ الختامي الصادر عن أعمال المؤتمر الوطني السا...
- معتصم حمادة
- مباريات اليوم الثاني من دورة شهر رمضان المبارك الت...
- وزير يمني يعلن العثور على شعرة للرسول محمد صلى الل...
- طارقجي يزور قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي...
- لجنة دعم المقاومة في فلسطين تساهم في حل مشكلة الكه...
- السؤال الرابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- قطايف النابلسي تطل علينا من جديد في شهر رمضان المبارك
- السحور في مخيم البص
- الآبار تفتح في مخيم البص
- افتتاح دورة شهر رمضان المبارك في كرة القدم
- مسرح إسطنبولي يمثل العرب في مهرجان كوينكا الصيفي 2012
- السؤال الثالث في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- طفل الاسبوع
- نلعب ونتعلم في مخيم البص
- الشيخ محمد الموعد: الافراح تجمعنا ولا تفرقنا هذا م...
- بيان صادر عن رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
- سائق غزي يصنع سيارة كهربائية ]
- جزائرية تصوم رمضان للمرة الـ 111
- وزير استرالي يصوم مع المسلمين لأول مرة
- حماس تستقبل شهر رمضان باحتفال حاشد في مخيم البرج ا...
- السؤال الثاني في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اجازة في علوم الكومبيوتر للطالب محمد عماد شريف
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- حفل افتتاح المشروع المصغر في البيسرية
- شاهد تلتقي رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الد...
- نصائح طبية لمريض السكر في رمضان
- المفكر الإسلامي محمود ماضي ... ايها المسلمون سنّة ...
- د. واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية
- تحت عنوان "نلعب ونتعلم " أحيت جمعية عمل تنموي بلا ...
- الإفراج عن 159 سجيناً فلسطينياً بمناسبة رمضان!
- افتتاح مسجد الهدى في عين الحلوة
- البرغوثي في الجامعة الأميركيّة في بيروت: مقاطعة إس...
- الحريري ترأست اجتماعا تحضيريا للمخيم الشبابي اللبن...
-
▼
يوليو
(341)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق