الخميس، يوليو 26، 2012
3:17 ص
أحمد فياض-غزة
حتى الأسماك في البحر باتت عصية على الصيد إلا بحيلة، وهذا ما يفعله الصيادون في غزة الذين لجؤوا إلى استخدام أساليب وحيل مبتكرة بغية إيقاع الأسماك في شباكهم، في بحر حوصرت شطآنه ولم يترك لهم الاحتلال الإسرائيلي إلا مياها ضحلة.
ففي السنتين الأخيرتين من عمر الحصار شدد الاحتلال الإسرائيلي من قبضته على بحر غزة، وأجبر الصيادين على الصيد في منطقة بحرية ضيقة ممتدة على شاطئ بطول 42 كيلومترا وعرض خمسة كيلومترات تقريبا في البحر.
تركز عمل الصيادين على مقربة من الشاطئ كاد يفتك بقطاع الصيد في غزة بفعل الاستنزاف الحاد للأسماك في تلك المنطقة، وهو ما اضطرهم إلى نقل هياكل السيارات القديمة على مراكبهم الصغيرة والإلقاء بها في تلك المنطقة لتكون بمثابة كهوف صناعية تلجأ إليها الأسماك، ومن ثم ينقض عليها الصيادون بشباكهم.
أما أصحاب المراكب الكبيرة فاستخدموا أنوارا قوية جدا تعمل بمحرك كبير، حيث يثبتونها على أسطح مراكبهم ويسلطونها على الماء فتهتدي الأسماك بنورها، وتفد من المناطق التي يحظر على الصيادين الوصول إليها ومن ثم ينقضون عليها.
منغصات الحيل
اضطرار الصيادين إلى هذه الوسائل وحصولهم على سمك وفير يعكر صفوه مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي للصيادين في تلك المنطقة الضيقة، وابتعاد أسراب الأسماك عن الشاطئ بفعل انتهاء موسم بقائها قبالة البحر.
ويقول صاحب أحد المراكب الكبيرة الصياد الستيني صالح كباجة إن إغلاق البحر من قبل الاحتلال وقلة الصيد دفع الصيادين إلى البحث عن وسائل لجلب السمك في أضيق مساحة صيد في العالم.
وأضاف أنه رغم كلفة مشروع إنارة المراكب فقد ضاعف كميات الصيد ثلاثة أضعاف الكميات المصطادة بالطرق التقليدية، مؤكدا أن جدوى المشروع ستكون كبيرة جدا في حال نجاة المراكب من هجمات الاحتلال وتخطيها حاجز الخمسة كيلومترات.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن كثيرا من الصيادين اضطر إلى بيع مصاغ زوجته أو الاستدانة في سبيل إنجاز هذا المشروع، على أمل تحسن وضع الصيد والبقاء صامدا في مهنته التي لم يعرف سواها.
أصل الفكرة
من جانبه قال جهاد العروق صاحب تجهيز أول مركب يعمل بالإنارة في غزة -الذي اقتفى أثره كل الصيادين وصمموا مراكبهم بذات الطريقة التي صمم بها مركبه- إن الفكرة استلهمها قبل نحو عام من تقارير علمية تحدثت عن أن الصيادين في اليابان والمناطق القريبة من روسيا يستخدمون قنابل ذات إضاءة شديدة لجلب السمك إلى شباكهم.
وأضاف أنه عمد إلى تطبيق الفكرة ولكن باستخدام كشافات ذات قدرة إضاءة شديدة تبلغ ثلاثين ألف واط تضاء بمولد كهربائي ضخم يوضع في منتصف المركب.
وتابع العروق أن تكلفة تجهيز المركب تبلغ نحو ثلاثين ألف دولار أميركي، وهي تكلفة تفوق قدرة أي صياد فلسطيني، لكن جدوى المشروع يمكن أن تؤتي ثمارها في سنوات قليل قادمة.
بصيص أمل
وأكد للجزيرة نت أن نجاح الفكرة في استجلاب الأسماك شجعت الصيادين على الاقتراض من أجل تطبيقها، مشيرا إلى أن الصيادين رأوا في الفكرة بصيص أمل في تحسن وضع الصيد في المنطقة الضيقة المسموح لهم بالصيد فيها.
من جانبه أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش أن الصياد الفلسطيني حريص على التشبث بمهنة الصيد، لافتا إلى أن الصياد معروف عنه أنه كالسمك لا يجد له مكانا للعيش سوى البحر.
وأضاف للجزيرة نت أن الصيادين يلجؤون إلى كل ما من شأنه أن يبعث فيهم الأمل في تحسن وضع الصيد وزوال الحصار البحري، وأشار إلى أن نجاح حيل هياكل السيارات القديمة وإنارة المراكب أنعشت من جديد آمال الصيادين في تحسن أوضاعهم.
حتى الأسماك في البحر باتت عصية على الصيد إلا بحيلة، وهذا ما يفعله الصيادون في غزة الذين لجؤوا إلى استخدام أساليب وحيل مبتكرة بغية إيقاع الأسماك في شباكهم، في بحر حوصرت شطآنه ولم يترك لهم الاحتلال الإسرائيلي إلا مياها ضحلة.
ففي السنتين الأخيرتين من عمر الحصار شدد الاحتلال الإسرائيلي من قبضته على بحر غزة، وأجبر الصيادين على الصيد في منطقة بحرية ضيقة ممتدة على شاطئ بطول 42 كيلومترا وعرض خمسة كيلومترات تقريبا في البحر.
تركز عمل الصيادين على مقربة من الشاطئ كاد يفتك بقطاع الصيد في غزة بفعل الاستنزاف الحاد للأسماك في تلك المنطقة، وهو ما اضطرهم إلى نقل هياكل السيارات القديمة على مراكبهم الصغيرة والإلقاء بها في تلك المنطقة لتكون بمثابة كهوف صناعية تلجأ إليها الأسماك، ومن ثم ينقض عليها الصيادون بشباكهم.
أما أصحاب المراكب الكبيرة فاستخدموا أنوارا قوية جدا تعمل بمحرك كبير، حيث يثبتونها على أسطح مراكبهم ويسلطونها على الماء فتهتدي الأسماك بنورها، وتفد من المناطق التي يحظر على الصيادين الوصول إليها ومن ثم ينقضون عليها.
منغصات الحيل
اضطرار الصيادين إلى هذه الوسائل وحصولهم على سمك وفير يعكر صفوه مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي للصيادين في تلك المنطقة الضيقة، وابتعاد أسراب الأسماك عن الشاطئ بفعل انتهاء موسم بقائها قبالة البحر.
ويقول صاحب أحد المراكب الكبيرة الصياد الستيني صالح كباجة إن إغلاق البحر من قبل الاحتلال وقلة الصيد دفع الصيادين إلى البحث عن وسائل لجلب السمك في أضيق مساحة صيد في العالم.
وأضاف أنه رغم كلفة مشروع إنارة المراكب فقد ضاعف كميات الصيد ثلاثة أضعاف الكميات المصطادة بالطرق التقليدية، مؤكدا أن جدوى المشروع ستكون كبيرة جدا في حال نجاة المراكب من هجمات الاحتلال وتخطيها حاجز الخمسة كيلومترات.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن كثيرا من الصيادين اضطر إلى بيع مصاغ زوجته أو الاستدانة في سبيل إنجاز هذا المشروع، على أمل تحسن وضع الصيد والبقاء صامدا في مهنته التي لم يعرف سواها.
أصل الفكرة
من جانبه قال جهاد العروق صاحب تجهيز أول مركب يعمل بالإنارة في غزة -الذي اقتفى أثره كل الصيادين وصمموا مراكبهم بذات الطريقة التي صمم بها مركبه- إن الفكرة استلهمها قبل نحو عام من تقارير علمية تحدثت عن أن الصيادين في اليابان والمناطق القريبة من روسيا يستخدمون قنابل ذات إضاءة شديدة لجلب السمك إلى شباكهم.
وأضاف أنه عمد إلى تطبيق الفكرة ولكن باستخدام كشافات ذات قدرة إضاءة شديدة تبلغ ثلاثين ألف واط تضاء بمولد كهربائي ضخم يوضع في منتصف المركب.
وتابع العروق أن تكلفة تجهيز المركب تبلغ نحو ثلاثين ألف دولار أميركي، وهي تكلفة تفوق قدرة أي صياد فلسطيني، لكن جدوى المشروع يمكن أن تؤتي ثمارها في سنوات قليل قادمة.
بصيص أمل
وأكد للجزيرة نت أن نجاح الفكرة في استجلاب الأسماك شجعت الصيادين على الاقتراض من أجل تطبيقها، مشيرا إلى أن الصيادين رأوا في الفكرة بصيص أمل في تحسن وضع الصيد في المنطقة الضيقة المسموح لهم بالصيد فيها.
من جانبه أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش أن الصياد الفلسطيني حريص على التشبث بمهنة الصيد، لافتا إلى أن الصياد معروف عنه أنه كالسمك لا يجد له مكانا للعيش سوى البحر.
وأضاف للجزيرة نت أن الصيادين يلجؤون إلى كل ما من شأنه أن يبعث فيهم الأمل في تحسن وضع الصيد وزوال الحصار البحري، وأشار إلى أن نجاح حيل هياكل السيارات القديمة وإنارة المراكب أنعشت من جديد آمال الصيادين في تحسن أوضاعهم.
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئا أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك
وبعد ذلك ضع الكود وفي النهاية
اكبس تعليق.
الصور قابلة للتكبير عبر الضغط عليها
لمراسلتنا:
وإرسال الصور للموقع عبر الاميل
ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM
التسميات:
أخبار فلسطنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
يوليو
(341)
- السؤال الحادي عشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على ...
- الإفطار السنوي لجمعية المبرات الخيرية في معروب
- حلويات غرمتي وقبلاوي يهنئ المسلمين بشهر رمضان الم...
- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي المناضل الفل...
- مذكرة صادرة عن الحملة الشعبية للدفاع عن القائد الو...
- دعوة بمناسبة عيد الجيش
- (راصد) تستنكر الإعتداء على الصحافيين محمود الزيات ...
- مؤسّسة روابي القدس تختتم معرض الكتاب الإسلامي والع...
- حماس والسلطة تهاجمان موقف رومني
- مدفع رمضان بالمدينة المنورة.. صمت تجاوز 20 عامًا
- تعثر على عائلتها بعد 34 عاما من فقدان الذاكرة بفضل...
- فيس بوك تخصص 400 ألف دولار مكافآت لمكتشفى الثغرات
- نائب إسرائيلي يدعو إلى نقل القبة المشرفة من باحة ا...
- جبهة التحرير الفلسطينية تدين بشدة اقتحام المسجد ال...
- السؤال العاشر في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اطفال مخيم البص
- وفاة المناضل والمفكر الفلسطيني ناجي علوش في عمّان
- السجن 30 يوما لشخص انتهك حرمة رمضان في اريحا
- قرص فلافل عملاق يدخل الاردن موسوعة "غينيس"
- الإمارات تودع الأوليمبياد بنكهة مصرية
- تعرفوا على الاستعمال الاخر للسيفة
- السحور في مخيم البص
- ممدوح نوفل : ذكراك تأبى الرحيل وعصيه على النسيان
- دورة شهر رمضان المبارك في مخيم البص
- أقامت مؤسسة بيت أطفال الصمود إحتفالا ختامياً في مس...
- السؤال التاسع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- صورة بدون تعليق
- أبو ليلى: يجب العمل لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء ا...
- إفطاراً تضامنيا مع أصحاب وعمال المؤسسات المتضررة م...
- خاص بالصورة: من جديد في لبنان: اساءة للرموز الديني...
- في خطبة الجمعة حرام شرعا قطع الطرق وترويع الناس وا...
- الحاج كمال زين الدين..حمداً لله على سلامتك
- ناشط تحتفي بعائلات نادي بنات فلسطين
- السؤال الثامن في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- الافطار السنوي الاول لصندوق الزكاة والصدقات في مخي...
- (راصد) إقتحام الأقصى وإعتقال إمام المسجد جريمة عنص...
- القدس: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- إجراء الانتخابات للهيئات المحلية والبلدية حق مشروع...
- شاهد تلتقي ممثل مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائي...
- الأستاذ راسم قاسم في خطبة الجمعة : الإنفاق قربة إل...
- السؤال السابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- انظروا كيف تبخر البحر وأصبح صحراء قاحلة
- في باكورة نشاطاته: منتدى الاعلاميين الفلسطينيين يل...
- الجامعة العربية تحقق بوفاة عرفات
- صناعة الزجاج والخزف في الخليل
- حزب الله دان اقتحام المسجد الاقصى: لن يكون الأخير ...
- فتح معبر رفح من الساعة9 صباحاً حتى 9 مساءً بعد لقا...
- السؤال السادس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مائدة الافطار في مسجد آبي بكر الصديق (رضى الله عنه)
- “Whatsapp Messenger”...لن تبقى مجانية ؟!
- مدفع الإفطار في القدس...مسؤولية عائلة "صندوقه" منذ...
- في غزة المحاصرة يصاد السمك بالحيلة
- بقلم / عباس الجمعة
- الحريري تبحث شؤوناً صيداوية مع المفتي سوسان وبوضاه...
- الجبهة الديمقراطية تكرم الطلبة المتفوقين والناجحين...
- مباريات اليوم الثالث من دورة شهر رمضان المبارك ال...
- تمثيل شبابي ونسائي واسع في المؤتمر والقيادة المركز...
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- السؤال الخامس في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- مباراة ودية بين فريق اليمقراطية وبين فريق اسطنبولي
- كشافه بيت المقدس تنظف مخيم الرشيديه
- 47% معرضون للموت في حال تعرضت اسرائيل لضربة كيماوي...
- يديعوت احرونوت : نحو 400 ألف شخص في تل أبيب ليس له...
- شارك في مشاريع شهر الخير والرحمة
- جورج كلوني في دور ياسر عرفات
- بيئتي بيتي
- البلاغ الختامي الصادر عن أعمال المؤتمر الوطني السا...
- معتصم حمادة
- مباريات اليوم الثاني من دورة شهر رمضان المبارك الت...
- وزير يمني يعلن العثور على شعرة للرسول محمد صلى الل...
- طارقجي يزور قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي...
- لجنة دعم المقاومة في فلسطين تساهم في حل مشكلة الكه...
- السؤال الرابع في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- قطايف النابلسي تطل علينا من جديد في شهر رمضان المبارك
- السحور في مخيم البص
- الآبار تفتح في مخيم البص
- افتتاح دورة شهر رمضان المبارك في كرة القدم
- مسرح إسطنبولي يمثل العرب في مهرجان كوينكا الصيفي 2012
- السؤال الثالث في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- طفل الاسبوع
- نلعب ونتعلم في مخيم البص
- الشيخ محمد الموعد: الافراح تجمعنا ولا تفرقنا هذا م...
- بيان صادر عن رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
- سائق غزي يصنع سيارة كهربائية ]
- جزائرية تصوم رمضان للمرة الـ 111
- وزير استرالي يصوم مع المسلمين لأول مرة
- حماس تستقبل شهر رمضان باحتفال حاشد في مخيم البرج ا...
- السؤال الثاني في مسابقة شهر رمضان المبارك على موقع...
- اجازة في علوم الكومبيوتر للطالب محمد عماد شريف
- يعلن موقع مخيم البص ومحلات ابو عياش إنطلاقه مسابقة...
- حفل افتتاح المشروع المصغر في البيسرية
- شاهد تلتقي رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الد...
- نصائح طبية لمريض السكر في رمضان
- المفكر الإسلامي محمود ماضي ... ايها المسلمون سنّة ...
- د. واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية
- تحت عنوان "نلعب ونتعلم " أحيت جمعية عمل تنموي بلا ...
- الإفراج عن 159 سجيناً فلسطينياً بمناسبة رمضان!
- افتتاح مسجد الهدى في عين الحلوة
- البرغوثي في الجامعة الأميركيّة في بيروت: مقاطعة إس...
- الحريري ترأست اجتماعا تحضيريا للمخيم الشبابي اللبن...
-
▼
يوليو
(341)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق