الاثنين، يونيو 11، 2012
11:12 م
الحرية: احتلت تلة الأولبانة وحيّها الاستيطاني مكان الصدارة في عناوين
الجدل داخل الليكود والائتلاف الحكومي وفي الكنيست أيضا
الأولبانة
محمد السهلي
الحرية: احتلت تلة الأولبانة وحيّها الاستيطاني مكان الصدارة في عناوين الجدل داخل
الليكود والائتلاف الحكومي وفي الكنيست أيضا. فمنذ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا هدم
خمسة منازل من هذا الحي أشعلت معركة تبارت فيها الأطراف «المتصارعة» فيمن يعد
نفسه الحريص الأول على مستقبل الاستيطان في الضفة الفلسطينية.
وفي كل ميادين الصراع هذه كانت أوساط المستوطنين فاعلا رئيسيا وقد حذرت من تنفيذ قرار
الإخلاء. وخرج المستوطنون في تظاهرة في مستوطنة بيت إيل المجاورة للحي رافعين شعار
«لننقذ حي الأولبانة» وقد حضروا «عدة» العصيان على مشارف الحي الاستيطاني، مذكرين
بما حصل عند إخلاء بؤرة عمونة في العام 2006 عندما وقعت اشتباكات بين مستوطنين ورجال
الشرطة أصيب خلالها نحو 400 من الطرفين.
وعلى الرغم من أن المتابعين رأوا في سقوط «قانون التسوية» عند التصويت عليه في الكنيست
قد سجل لصالح نتنياهو إلا أنهم في الوقت نفسه وجدوا في التجاذبات الحاصلة بشأن الحي
مؤشرات تستحق الوقوف عندها.
فعلى الرغم من أن المواقف الإسرائيلية قد انقسمت ما بين مؤيد للحل الذي طرحه نتنياهو بنقل
أسر المستوطنين المعنية منازلهم بالهدم وبين مؤيد لقانون التسوية الذي يفرض على صاحب
الأرض الفلسطيني تعويضا إجباريا يتخلى بموجبه عن حقه فيها، على الرغم من ذلك فإن
جميع المواقف الإسرائيلية شكلت جبهة واحدة اتحدت حول الموقف من الاستيطان واعتباره شأنا
إسرائيليا داخليا يحل الخلاف حول جزئياته داخل مؤسسات الدولة العبرية بعيدا عن المتضرر
الوحيد والأساسي صاحب الأرض التي نهبت.
وقد وجد بنيامين نتنياهو فرصته مع اشتعال التجاذبات حول حي الأولبانة فبنى موقفه من هذا
الموضوع بتوجيه رسالة مزدوجة العناوين:
فقد أرفق موقفه المؤيد لقرار المحكمة بتفصيل إضافي يرفض فيه هدم المنازل الخمسة ويصر
على نقلها مع مستوطنيها إلى مكان مجاور للحي في تعبير واضح على حرصه على عدم المس
ببنية الاستيطان وقد طمأن المستوطنين جميعا من أن قرار المحكمة لن يمس لاحقا الاستيطان،
ووعد ببناء عشر وحدات استيطانية مقابل كل وحدة يتم إخلاؤها. وقد حصلت على موافقة
المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين على بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت
إيل على اعتبار أن عدد الوحدات الاستيطانية في حي الأولبانة 30 وحدة.
وهي رسالته إلى المجتمع الدولي مفادها أن بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء ولليكود الحاكم هو
من يملك القدرة على ضبط المنفلتين بشأن الاستيطان من داخل حزبه وخارجه. وأنه من أجل ذلك
خاض معركة داخلية شرسة لضبط هؤلاء وكان من بينهم رئيس كتلة الليكود في البرلمان
وعدد واسع من الوزراء.
لكن الأمور لا يبدو أنها ستقف عند هذا الحد حيث من المتوقع أن تنشب مواجهات على الأرض إثر
قرار الكنيست الرافض لقانون التسوية وقد صوت لصالحه عدد لا يستهان به من نواب الائتلاف
الحاكم وهذا يعني أن خريطة المواقف التي تقف ضد نتنياهو ستتسع مع مرور الوقت وخاصة
من قبل المتضررين من توسيع الحكومة والائتلاف مع دخول حزب كاديما. كما أن أصوات المعترضين
من داخل حزب الليكود تتسع أيضا وخاصة مع تزايد نسبة المستوطنين في عضويته خلال الفترة
الأخيرة. وهو ما قد يؤشر إلى أن المعركة لم تنته داخل الكنيست وبأنه من المبكر جدا أن يحتفل نتنياهو بانتصاره على خصومه وقد تشهد حكومته استقالات لوزراء أو نواب وزراء احتجاجا على التهديد
الذي وجهه نتنياهو لهم في حال وقفوا إلى جانب قانون التسوية في الكنيست.
وإذا كانت الأمور حول تفاعلات ما يجري في حي الأولبانة ستتضح مع مرور الوقت، إلا أن نتنياهو
يسعى إلى توضيح موقفه داخل الحكومة وفي اجتماعاته المتكررة مع كتلة حزبه في الكنيست
وإقناعه بأن ما يقوم يصب مباشرة في خدمة الاستيطان ومستقبله، وأن موافقته على نقل المستوطنين
إلى مكان آخر إنما يهدف في الأساس إلى إغلاق باب الانتقادات الدولية بشأن الاستيطان وخاصة أن
الأمر يتعلق بقرار من محكمة إسرائيلية. وقد لوح أمامهم بأن رفض قرار المحكمة ربما يفتح عليهم
باب المسائلة الدولية في لاهاي (!).
ويهدف نتنياهو في سياسته نحو الاستيطان إلى تعزيز شبكته الأساسية وتنظيمها في سياق التصور
الإسرائيلي الاستراتيجي لمسألة التسوية مع الفلسطينيين بحيث يتجاوز هوامش الاستيطان من
زاوية إلحاقه بالكتل الأساسية التي ينوي ضمها إلى إسرائيل وفق هذا التصور. لكن الأهم بما جرى
أنه أوحى أن زوبعة سياسية قد حصلت في إسرائيل من أجل مستقبل خمسة مبان استيطانية على
مشارف رام الله، فكيف سيكون الأمر إذا ما تعلق الأمر ببنية الاستيطان جميعها في القدس
وسائر أنحاء الضفة الفلسطينية وهي رسالة في الوقت نفسه إلى المفاوض الفلسطيني يريه
من خلالها كم هي معقدة مسألة الاستيطان حتى بالنسبة لحكومة قوية وموسعة مثل حكومته.
وليس صدفة أنه في هذا التوقيت في الذات أن ينبري وزير الدفاع إيهود باراك لإحياء المشروع
الإسرائيلي القديم الذي كان قد أطلقه رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون ويقضي بالحل
السياسي من طرف واحد، أي أن تقوم إسرائيل بالانسحاب دون تسوية سياسية من مناطق
لا تود البقاء فيها داخل الضفة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية وتكريس ولايتها على المناطق
التي ترى أنها ضرورية لخدمة اعتباراتها السياسية والأمنية. مع الإشارة إلى أن إيهود باراك
يرغب بأن يتصدر المشهد السياسي بشأن التسوية، في وقت ينافسه على ذلك شاؤول موفاز
الوافد الجديد إلى الائتلاف الحاكم على رأس حزبه كاديما.
حسابات كثيرة تتم داخل المشهد الحزبي السياسي في إسرائيل، ويبدو أن الذين قدروا أن توسيع
حكومة نتنياهو قد ضمنت لها طول العمر قد بالغوا في تقديرهم. فكثير من الأحزاب من داخل
الائتلاف وخارجه ومعهم مسؤولون من داخل الليكود يجدون في تفاعلات ما جرى ويجري في
حي الأولبانة مناخا مناسبا لإطلاق مزايداتهم السياسية بشأن مستقبل الاستيطان والحل السياسي
مع الفلسطينيين مستثمرين تهديدات المستوطنين كعامل انتخابي يزداد وزنه مع مرور الوقت
ويمكن أن يشكل حتى من داخل الأحزاب تغييرات في هيئاتها القيادية ربما يصل تأثيرها إلى رأس
الهرم وهو شيء لا يبدو أن بنيامين نتنياهو يحسب له حسابا جديا وهو في غمرة النشوة
بانتصارات حققها بسبب غياب المنافسين الأقوياء.
أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئا أو تجرح على أي شخص أو جهة أو
هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .
تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم
معين .
ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية
اكبس تعليق.
التسميات:
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ناصر للكهرباء
03013037
Translate
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحة الدينة
صلوا على رسول الله
اكرام يونس العلي
حسين علي شريف
السيد اسامة بركات واولادة
احمد عبد الرحمن ابو عياش
مختار البص
اسماعيل عبد الرازق
حفلات - أعراس - اعياد ميلاد
SALEM SAT
SALEM NET
المشاركات الشائعة
-
يعلن محل سنو وايت عن وصول المجموعه الجديده من فساتين الاعراس والسهرة
-
موقع البص الجديد WWW.ALBUSS.COM EMAIL:ALBASSCAMP@HOTMAIL.COM ALBASSCAMP@GMAIL.COM TEL:03066158
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2012
(2534)
-
▼
يونيو
(342)
- الماء يكبح الشهية ويقلل الوزن
- لأول مرة.. محمد فؤاد يغنى فى رام الله ضمن مهرجان ف...
- الفلسطينيون: ادراج كنيسة المهد على قائمة التراث ال...
- زار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك...
- نادى الجليل الفلسطينى والصحة المجتمعية مخيم البرج ...
- مباراة ودية بين فريق شباب النصر البص وفريق الانصار...
- محاولة فاشلة للهرب
- صور من الحياة اليومية في مخيم البص
- نادي العودة يبداء بالعمل بتحضير الملعب الجديد بالق...
- مكتب النابلسي:الخميس 5 تموز يوافق الخامس عشر من ...
- أقامت مؤسسة الشهيد غسان كنفاني في الرشيدية معرض صور
- مؤتمر برنامج النهوض الجندري بحقوق اللاجئات الفلسطي...
- هيثم زعيتر وقع كتابه "الأوائل على درب فلسطين" وكل...
- مسرحية "عــرس النــصــر" للفنان قاسم إسطنبولي على ...
- بلدية صور 530 ساعة إنقطاع والبدل 200 ألف ليرة عن ك...
- أغرب 9 شجرات يمكن أن تراها
- الموت حق .... والموعد الجنة بإذن الله ا...
- مخيم البص في صورة
- اهل البص في صورة
- غزة تحتضن فعالية الإعلان عن مجلد «عاشوا من أجل فلس...
- وفد من «حماس» زار مسؤولي «الجماعة الإسلامية» في ال...
- الرئيس محمود عباس يكرّم اللواء عباس ابراهيم
- لوبوان": البيبسي والكوكاكولا يحويان نسبة من الكحول
- دعوة لحضور المباراة النهائية في دورة الشهداء أمراء...
- «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» ناشدت إنهاء مع...
- اغتيال المسؤول العسكري لحركة حماس في دمشق
- حملة تنظيف لـ"الزيرة"
- تعاون المشترك بين وكالة التنمية السويسرية SDC واتح...
- الديمقراطية في مذكرات الى الرؤساء الثلاثة في لبنان...
- تحية النضال المشترك ،
- تكريم لمختار الشبريحا رضا عون
- يعلن دي في دي سليم عن انتقاله الى محله الجديد مقاب...
- صورة بدون تعليق
- طفل واحد...بستة قلوب
- وفد من جمعية هلا صور الثقافية الإجتماعية يشارك بح...
- وفد من حزب الله في رحاب " هلا صور "
- دعوة ثانوية لحضور حفل نهاية العام الدراسي
- رئيس اتحاد بلديات صور يستقبل مسؤول الشرطة العسكرية...
- الشيخ أبو شقير خلال زيارته أوقاف صور:يدنا ممدودة ل...
- المشروبات الغازية والفوارة تماثل خطورة التدخين على...
- ارتفاع قياسى بمؤشر بورصة أجور الفنانين مقابل ظهوره...
- لقاء تشاوري بين اللجنتين الشعبية والاهلية مع مؤسسا...
- الأبعاد القانونية والأخلاقية لمقاطعة «إسرائيل»
- الحركة الاسلامية المجاهدة تشارك في المؤتمر الثالث ...
- قهوجي: الجيش لن يسمح ان تتحول قضايا الفلسطينيين ال...
- 713 دولاراً مقابل الجلوس جوار رجل ميت على متن طائرة
- تعرف على أسرار عالم الحيوانات
- باحث فلسطيني يسجل براءة اختراع في مجال الطاقة الضوئية
- معاً نحمي الأطفال على شاطئ البحر
- منتدى تطوير السياسات الاقتصادية يصدر تقريره الشامل...
- ثانوي الجنوب يؤكد مضيه في المقاطعة
- إسرائيل توافق على بناء 180 وحدة استيطانية بالقدس
- ثالث المرحومة زهيه زكريا
- المغترب وليد مرعي رزق بفتاة اسمها سيلين الف مبروك
- نهار جميل على شاطئ البحر الشمالي
- بزي : الحوار هو الطريق الامثل للخروج من الازمات ال...
- افتتاح مكتبة للأطفال في بلدة صريفا
- قرية فلسطينية تواجه الهدم والترحيل
- طموحات موفاز
- افقدي وزنك بـ”البطيخ” خلال الصيف
- فتح" و"حزب الله" - صور: فلسطين القضية المركزية للأمة
- آباء كل رؤساء مصر فقراء ينتمون للأرياف:عسكري وساعي...
- جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي حركة امل في صور
- وفد من "حماس" زار الجسر:لإبقاء القضية الفلسطينية ...
- جبهة التحرير الفلسطينية تهنئ الشعب المصري بانتخاب ...
- الشيخ محمد الموعد: بشائر النصرعلى اليهود الصهاينة ...
- مخيم البص في صورة
- نهار جميل في مخيم البص
- دعوة لحضور مباراة بين شباب الانصار بيروت وشباب الن...
- دورة الشهداء امراء الجنة
- روضة النجدة الاجتماعية في مخيم البص تقيم يوم ترف...
- "دوش" يضيء أثناء تدفق المياه منه !
- - الفلسطينيون جوهرة الشرق الاوسط
- زار إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني ...
- وفد من موقع " هلا صور " يزور اللواء أبو أحمد زيداني
- مجلس علماء فلسطين في لبنان وعصبة الانصار والحركة ا...
- الشيخ محمد الموعد: لا تسمعوا لأصحاب وأقلام الفتنة ...
- قشر التفاح ذخيرة حية للقضاء على البدانة
- غزة.. إلى تصعيد أم هدوء؟
- "معا نحارب المخدرات": عنوان فعاليات الشرطة في اليو...
- الصين تصنع بوظة لا تذوب حتى في الشمس
- صفي الدين بحث مع وفد فلسطيني في اوضاع المخيمات
- بمناسبة ذكرى استشهاد القائد جورج حاوي عقدت حركة فت...
- (( نبض الكلمة نبض الأرض ))
- جديد أبل...خريطة التطبيق آي فون، وتعد الشركة إضافة...
- مايكروسوفت تطرح "ويندوز فون 8" للهواتف الذكية
- لقاء في مكتب حركة امل في صور مع الفصائل الفلسطينية
- وفاة مشجع من نقص النوم جراء مشاهدة الفوتبول
- ابو لؤي اركان : على الحكومة اللبنانية اتخاذ قرار س...
- عين الحلوة: القوى الإسلامية ورابطة علماء فلسطين وم...
- الاحمد يزور بري: المحاولات لا تهدأ لزج المخيمات ال...
- حركة فتح تقدم العزاء لسعد بوفاة عمته
- بيان صحفي صادر عن مجموعة العمل الأهلي للدفاع عن حق...
- شهيد بغزة واعتداءات إسرائيلية بالضفة
- صور أغرب 10 ملاعب في العالم
- نديم الجميل: لفتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين
- لقطة مصورة
- لقطة مصورة
- لقطة مصورة
- زهيه حسن زكريا في ذمة الله شقيقة الاستاذ جمال زكريا
-
▼
يونيو
(342)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق