عاجل ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSSP.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET
الثلاثاء، فبراير 28، 2012
 «بحبك يا أم ولادي أكتر من أوّل بكتير».

غزة | وفاء وكمال لا يعترفان بشيء اسمه عيد الحب، لا بل إنهما يسخران منه. «أيّ حب هذا الذي يحتاج إلى عيد للتذكير به؟»، بهذا تتعجب وفاء 33 عاماً من هذه الاحتفالية! تستعيد بفخر وانتشاء أولى المشاهد التي جمعتها بزوجها كمال (50 عاماً) بصوت يحمل ثقة كل النساء: ذات مرة رآني أغسل الأطباق بماء المطر في نصف الطريق، فأُعجب بي. هكذا يخبرني مراراً ! لم يكن مشهداً رومنطيقياً كمثل تلك التي نشاهدها في الأفلام الفرنسية الرومانسية، لكنّه يحمل في طيّاته من البساطة والتأثير ما يعكس استشفافه البعيد لقدرتها على تحمّل كدر العيش معه وسط كل الظروف.
طيبتها الزائدة وتفهمه الشديد وحبهما للحياة دفعتهما لبدء مشوار علاقتهما الحميمة آنذاك. البحر كان مرأبهما الأزرق المفتوح. في الشتاء كانت تحلو لهما مراقبة الأمطار تنهمر فوقه، فيما يختبئان هما داخل سيارة تقف قبالته. يضحكها حتى اللحظة كيف فوجئا بفقدان أغراضهما التي تركاها في خيمة البحر بانتظار نهاية النزهة: معطفها الشتوي الطويل، حذاؤها وحذاؤه، حتى اضطرّا نهاية الأمر إلى العودة حافيين. ضحكة عالية أغرقت «أم إبراهيم» في ذكريات جميلة بعيدة، لكنها فجأة تتذكر أحزانها الفلسطينية الغزاوية: استشهاد طفلها إبراهيم (8 أعوام) أثناء الحرب على غزة، صورة زوجها الحبيب كمال المصاب بعيارين ناريين على مرأى منها من دون أن تتمكن من إغاثته... لكن كل هذا لم يمنعهما من الاحتفال بأعيادهما بصحبة أطفالهما الستة، في قلب خيمة قماشية آوتهما بعد قصف البيت وتدميره. لا بل إنّ الاحتفال خصوصاً بيوم عقد قرانهما كان عيد الحب بنظرهما، لكونه اليوم الذي جمع بينهما بعد خلاف طال حتى اتفقت عائلتاهما على عقده. وبرغم الخيمة القماشية وسخرية الجيران من احتفالهما يومها بقولهم: «والله محنا عارفين وقتيش اتجوزنا منشان نتذكر»، لم يثبط ذلك عزيمة وفاء لإعداد أطباق الحلويات المنزلية احتفالاً بذلك اليوم. أما هو، فلم يمنعه فقره من جلب الهدايا المغلّفة لها، لعل نسمة الود ترطّب حياتهما بشيء من الفرح.
ومن بيت الخيمة إلى البيت الحجري الصغير الذي لا يُقارن ببيتهما الكبير المدّمر، انتقلا حبيبين. فالأزمات تجدد الحب! هكذا ترطّب وفاء جرحها بقرب والد أطفالها الستة، وسط دفء بيتها الذي استشعره كل صحافي عربي وأجنبي زار خيمتها وقت الحرب. إلا أنّ هذا لا يمنع الأنثى داخلها من الشك في حبه لها. آخر تلك الظنون فاجأتها في الذكرى الخامسة عشرة لزواجهما، سألته: «لساتك بتحبني متل أول؟». تباطأ بالرد قليلاً، ثمّ ردّ بنفي قبض قلبها، إلى أن أكمل عبارته بقوله: «بحبك يا أم ولادي أكتر من أوّل بكتير».


المصدر : جريدة الاخبار


أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئاً أو تجرح على أي شخص أو جهة أو

هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .

تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم

معين .

ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية

اكبس تعليق.


0 التعليقات:

محلات ابو عياش مخيم البص-03033036

محلات ابو عياش مخيم البص-03033036
اجمل واروع لوحات خشبية او لمبادير اضاءة

ناصر للكهرباء

ناصر للكهرباء
03013037

تابعونا على موقع مخيم البص الجديد

تابعونا على موقع مخيم البص الجديد
WWW.ALBUSS.COM

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تابعونا على الفيس فوك

تابعونا على الفيس فوك
FACEBOOK AL BUSS

الصفحة الدينة

الصفحة الدينة
صلوا على رسول الله

باسل ناصر عبد الرازق

باسل ناصر عبد الرازق
باسل ناصر عبد الرازق

كنان نبيل الزنغري

كنان نبيل الزنغري
كنان نبيل الزنغري

رواد العيسى وابنه علي

رواد العيسى وابنه علي
رواد العيسى وابنه علي

علي عبد الكريم سالم

علي عبد الكريم سالم
علي عبد الكريم سالم

علي رامي الجمل

علي رامي الجمل
علي رامي الجمل

اكرام يونس العلي

اكرام يونس العلي

حسين علي شريف

حسين علي شريف

السيد اسامة بركات واولادة

السيد اسامة بركات  واولادة

احمد عبد الرحمن ابو عياش

احمد عبد الرحمن ابو عياش

اسامه محمد العبد الله

اسامه محمد العبد الله
اسامه محمد العبد الله

مختار البص

مختار البص

اسماعيل عبد الرازق

اسماعيل عبد الرازق
حفلات - أعراس - اعياد ميلاد

SALEM SAT

SALEM SAT

SALEM NET

SALEM NET

لاجئ نت

لاجئ نت
www.laji-net.net

موقع sourbusiness

موقع sourbusiness
بيع وشراء الاعلانات المبوبة

رابطة المعلمين الفلسطينين في لبنان

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.