دليل المواقع : إضراب الأسرى الفلسطينيين "معركة بطولة.. من أجل الحرية"!

الثلاثاء، مارس 27، 2012

إضراب الأسرى الفلسطينيين "معركة بطولة.. من أجل الحرية"!

12:15 ص

شكّل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون

الإسرائيلية تحدياً كبيراً لسياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي بحقهم،

مع ازدياد الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارسها إدارة السجون ضدّهم ما

دفعها إلى التعبير عن قلقها من تزايد هذه الظاهرة، خصوصاً أن إضراب

الأسرى يدلّ على عنجهية القمع الإسرائيلي الذي يتعرضون له،

في ظل الدعوات المتواصلة لتكوين إستراتيجية وطنية فلسطينية تهتم بقضيتهم.

إضراب متواصل.. والانتقام بدأ

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما يزيد عن25 أسيراً

فلسطينياً دخلوا في الأيام القليلة الماضية إضراباً مفتوحاً عن الطعام،

غير الأسيرة هناء شلبي المضربة منذ نحو 40 يوماً. وفي السياق عينه،

بدأ الأسرى في عدد من السجون الإسرائيلية مثل عسقلان ونفحة وعوفر

وريمون بإعلان برنامج تكتيكي تصاعدي بإرجاع وجبات الطعام كل يوم ثلاثاء،

على أن يتطور هذا البرنامج إلى مرحلة العصيان والتمرد على

إجراءات وتعليمات إدارة السجون ليصل إلى ذروته في منتصف

شهر نيسان المقبل.

وبحسب وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية

برام الله عيسى قراقع، فإن الهجمة الإسرائيلية والتي بدأت إدارة

السجون بتطبيقها تتصاعد يوماً بعد آخر، لاسيما بتشديد الإجراءات

على الأسرى من خلال فرض سياسة جديدة لم تتبعها منذ عام 1967،

تتمثل في الاعتداء عليهم واقتحام الغرف والأقسام بشكل مفاجئ،

إضافة إلى تعريتهم من ملابسهم وضربهم، وفرض مزيد من

العقوبات عليهم أبرزها منع زيارة أهلهم وذويهم، وعزلهم بشكل

انفرادي "في محاولة إسرائيلية للانتقام من الأسرى بهدف

إجبارهم على الخضوع لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وتركيعهم"،

كما يقول قراقع.

إستراتيجية وطنية.. لنصرة الأسرى!

إزاء كلّ ذلك، تزداد الدعوات لوجوب مواجهة هذه السياسة القمعية

بشتّى السبل المتاحة. وفي هذا السياق، يدعو عضو "الجبهة الشعبية

لتحرير فلسطين" جميل مزهر إلى تكوين إستراتيجية وطنية تهتم بقضية

الأسرى باعتبارها قضية مركزية وأساسية، يجب أن تأخذ العديد من الأشكال،.

تبدأ بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وبناء

إستراتيجية أساسها الثوابت الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.
ويوضح مزهر، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "معاناة الأسرى

المضربين عن الطعام تتطلب من القوى والفصائل الفلسطينية

العمل الجاد والمسؤول من أجل نصرة هؤلاء الأسرى الأبطال".
ويلفت إلى أنّ المطلوب تنظيم حملة دولية على المستوى

الدبلوماسي لإجبار المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان

التي تقف صامتة وعاجزة أمام هذه الجرائم أن تقوم

بدورها وان تضغط على الجانب الإسرائيلي.

ماذا ننتظر؟!

.

من جهته، يطالب القيادي في حركة

"الجهاد الإسلامي" في فلسطين أحمد المدلل "الجماهير الفلسطينية

أن تنهض وتساند معارك الأسرى البواسل في سجون الاحتلال؛

الذين تتقدمهم الأسيرة هناء شلبي"، منتقداً بشدة الانشغال الواضح

عن قضيتهم والتفاعل المحدود معها.
ويتساءل "ماذا ننتظر أكثر من ذلك؟! هل سنبقى على هذا الحال

إلى أن نصعق بنبأ استشهاد البطلة هناء شلبي أو النائب المسن

أحمد الحاج علي؟!". ويتابع قائلاً: "كفى ركوناً وسكوناً؛ ولتكن هبة

جماهيرية تتوحد فيها الجهود والطاقات والمواقف في وجه الاحتلال".
ويشير إلى أنّ "أهلنا في الضفة وغزة مدعوون للتحرك وإسناد

معارك أبنائهم وإخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال بخوض

مواجهات والاشتباك المباشر مع الاحتلال في نقاط التماس والحواجز".
ويوضح المدلل أن "معركة الإرادة التي تخوضها الأسيرة شلبي

ومن تلاحم معها من أسرى نجحت في تعرية كيان الاحتلال،

حيث تكشف أمام الرأي العام الدولي سياساته القمعية

وقوانينه الباطلة"، كما يقول.

النشرة

التسميات: أخبار فلسطنية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)